مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية يقع على حدود مع قرى محافظة الدقهلية ويمر فى وسطه الطريق الرئيسى المؤدى لمحافظات الغربيةوالدقهلية ودمياط ويضم مركز ديرب نجم المئات من القرى الكبيرة والصغيرة التى يعانى أهلها من الإهمال الشديد فى كافة المرافق والخدمات والتى ازدادت سوءا بعد ثورة يناير وكثرة المطالبات بالتغيير على أمل العيش فى حياة كريمة دون مجيب أو ملبٍ للنداءات والاستغاثات الصادرة عن المواطنين البسطاء وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر عدة أمثلة لمعاناة المواطنين فى عدد من قرى ديرب نجم وهذه الأمثلة تجدها مكررة فى عشرات القرى الأخرى. أكد أحمد صلاح كشك (مدير مدرسة) أن قرية القطايع تبعد 2 كم عن مدينة ديرب نجم وعلى الرغم من قربها الشديد للمدينة إلا أن المسئولين غافلون عنها وعن تقديم الخدمات لها وهى خدمات بسيطة جداً ومن أهم مشاكلنا مركز شباب القطايع وهو من أولى المراكز رياضيا على مستوى المحافظة انهار المركز وإدارته وفريقه وهذا كله والمسئولون غافلون عن إقامة ناد رياضى لهذه القرية والتى تستحقه لما لها من مكانة فى الرياضة منذ زمن بعيد رغم أن النادى يملك وديعة فى أحد البنوك إلا أن الإهمال سيد الموقف. وعن قرية الجواشنة مركز ديرب نجم تحدث جميل أحمد سالم (إخصائى اجتماعى) قائلا: قريتنا من القرى التى ظلمت كثيراً فى عهد النظام البائد كغيرها من القرى معدومة الخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحى وكافة الخدمات الاجتماعية حتى إن الخدمة الوحيدة وهى مدرسة الجواشنة الابتدائية والإعدادية المشتركة فالمدرسون لا يراعون الله فى هذه الأمانة التى تقع على عاتقهم فى تربية الجيل الذى يحمل لواء مصر الحديثة وبدا من أن يستغلوا الفصول الدراسية فى شرح المناهج للتلاميذ قاموا بتحويلها إلى منازلهم وحشرهم فى حجرات ضيقة واستغلالها كدروس خصوصية بأجور شهرية مبالغ فيها دون حسيب أو رقيب ولأن المدرسة أهملت دورها المنوط بها يرفض أولياء الأمور سداد المصروفات السنوية المقررة على أبنائهم لممارسة الانشطة وغيرها مؤكدين أن المدرسة ليس لها أى دور تعليمى. أما المشكلة المعضلة التى يعيشها أبناء قرية الجواشنة فهى مشكلة أنبوبة البوتاجاز فمن المفترض أن المسئول وهو موزع الأنابيب فى القرية أن يوزعها على الأهالى وبالتالى لا تحدث المشكلة أصلا غير أنه يقوم بتوزيعها على المزارع ويؤخر الأهالى إلى الحصص الباقية ولا يبقى لهم إلا القليل من الأنابيب التى يقف لها الأهالى طابوراً ويتقاتلون عليها كلٌ بعافيته. ولقد قام شباب القرية بالتعاون مع جمعية تنمية المجتمع بالقرية بحل هذه المشكلة وعرضوا على المسئول الحل وهو قيام الجمعية بهذا الدور ويكون لها مخزن مقابل 1000 جنيه شهرياً ولكنه رفض فرفعوا الشكوى إلى مسئول التموين فى ديرب نجم ولكنه يماطل والأهالى مازالت تبحث عن الأنبوبة حتى الآن. وكشف حسن شريف (من أهالى أكوة) النقاب عن السرقات المتكررة لكابلات الخطوط التليفونية وانقطاع الحرارة عن تليفونات منازلهم بالشهور، مؤكداً أن قرية أكوة تتبع سنترال كراديس والذى انتهى عمره الافتراضى ويعتمد على أجهزة ومعدات بدائية فى عالم الاتصالات كما أنه أصبح لا يتحمل أى خطوط جديدة لذلك قائمة الانتظار طويلة ويطالب شريف بنقل الخطوط التليفونية من سنترال كراديس إلى سنترال ديرب نجم الأقرب والأفضل خدمة ولنفس هذا الطلب نظم شباب أكوة عدة وقفات احتجاجية لتضررهم من تبعيتهم لسنترال كراديس والعاملين به، مؤكدين أن بالقرية أعداداً كبيرة من شباب الجامعات وهم فى حاجة ماسة لخدمة الإنترنت التى تأتى إليهم عن طريق الخطوط التليفونية وانقطاعها يؤدى إلى انقطاع الإنترنت وبالتالى بالقرية محرومة من هذه الخدمة لفترات طويلة تمتد بالأسابيع والشهور وما إن يتم الإصلاح وتركيب كابلات جديدة وتأتى الحرارة لعدة أيام حتى تتم سرقتها مرة أخرى، لذلك نناشد المسئولين حلا لأزمة نقل خطوط قرية أكوة إلى سنترال ديرب نجم وهو سنترال يتسع للخطوط الجديدة. وما سبق ذكره من معاناة فى قرى المركز فما بالك فى مدينة المركز التى تحولت شوارعها الرئيسية إلى أسواق دائمة حيث يحتل الباعة الجائلون جانبى الشوارع الرئيسية والميادين العامة فى تحد سافر لرجال الإشغالات والتعديات بالمركز والمدينة باستخدام أعمال البلطجة وفرض الإتاوات لتتحول شوارع ديرب نجم الهادئة إلى إشغالات وتعديات تسبب تكدساً مرورياً مستمراً ويقف رجال الأمن عاجزين عن تطبيق القانون المخول لهم إزالة أى إشغالات أو تعديات على الشوارع الرئيسية أو الفرعية بالإضافة إلى تهالك الطبقة الأسفلتية بالشوارع الرئيسية والفرعية وكثرة الحفر والمطبات الصناعية التى تعوق حركة السيارات.