وصفت صحيفة "ذي سيتيزن" التنزانية الانتخابات البرلمانية التي أقيمت في مصر مؤخرا بأنها كانت مهزلة، مشيرة إلى أن الرئيس مبارك يمهد الطريق أمام نجله جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الحاكم كي يكون الرئيس المقبل للبلاد. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء إن الانتخابات البرلمانية المصرية أظهرت أن النظام الحاكم يريد قمع أي دور ولو كان هامشيا للأحزاب السياسية الموالية للديمقراطية في البلاد، وبالتالي فإن أحزاب المعارضة رفضت الاستمرار في الجولة الثانية للانتخابات، في إشارة إلى انسحاب حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين من جولة الإعادة. وأضافت أن " تزوير النظام الحاكم في مصر للانتخابات لم يعد أمرا جديدا، فالمصريون أصبحوا على علم تام بهذه الحقيقة، ومن هنا كانت نسبة المشاركة في الانتخابات ما بين 10 إلى 15% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين البالغ عددهم 42 مليون شخص". وتابعت بقولها "لكن التزوير هذا المرة كان سافرا بشكل محرج"، وأشارت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين التي فازت ب88 مقعدا في البرلمان السابق لم تحصل على أي مقعد في الجولة الأولى للانتخابات قبل انسحابها. ورأت الصحيفة أن النظام الحاكم كان دائما يحاول الحفاظ على الواجهة الديمقراطية، ولكن يبدو من خلال نتائج انتخابات مجلس الشعب أنه لا يريد أية انتقادات من البرلمان عندما يصبح جمال مبارك رئيسا لمصر خلفا لوالده.