واصلت الصحف الامريكية الكبرى رصد الأوضاع فى مصر بعد انتخابات مجلس الشعب فقد أكدت صحيفة الواشنطن بوست وقوع عمليات تزوير واسعة فى الانتخابات التى انتهت بفوز ساحق للحزب الوطنى, ونقلت جريدة الوفد ما أكدته صحيفة لوس أنجلوس تايمز من أن هناك انتهاكات واسعة شهدتها الانتخابات مما أعاد مصر إلى الوراء ما لا يقل عن 15 عاما. وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة الإدارية العليا هددت البرلمان الجديد بخطر فقدان شرعيته. ولم يقف النقد عند وسائل الإعلام الغربية، بل المثير للدهشة ذلك الهجوم القادم من أحراش أفريقيا، تحديدا تنزانيا، تلك الدولة القابعة في شرق وسط أفريقيا، والتي تحدها كينيا وأوغندا من الشمال ورواندا وبوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الغرب وزامبيا وملاوي وموزامبيق إلى الجنوب، وحدودها الشرقية تقع على المحيط الهندي. وتناولت الصحف التنزانية الانتخابات المصرية بالنقد والتحليل، واصفة إياها بالمهزلة، وبأنها تمهيد للتوريث، وذلك بحسب ما جاء بصحيفة ذي سيتيزن، والتي قالت في تقرير مطول لها، إن الحزب الوطني الحاكم يمهد الطريق أمام جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم كي يكون الرئيس المقبل للبلاد. وأضافت : الانتخابات البرلمانية المصرية أظهرت أن النظام الحاكم يريد قمع أي دور ولو هامشيا للأحزاب السياسية الموالية للديمقراطية في البلاد ، وبالتالي فان أحزاب المعارضة رفضت الاستمرار في الجولة الثانية للانتخابات في إشارة إلى انسحاب حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين من جولة الإعادة. وتابع التقرير : تزوير الانتخابات في مصر لم يعد أمرا جديدا ، المصريون أصبحوا على علم تام بهذه الحقيقة ، ومن هنا بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات مابين 10 إلى 15% من إجمالي عدد الناخبين المسجلين البالغ عددهم 42 مليون شخص ، ووصفت التزوير في الانتخابات الأخيرة بأنه : كان سافرا بشكل محرج . كما أشارت الصحيفة إلى أن النظام المصري يحاول دائما الحفاظ على الواجهة الديمقراطية ، ولكن يبدو من خلال نتائج انتخابات مجلس الشعب الأخيرة فأنه لا يريد انتقادات من البرلمان عندما يصبح جمال مبارك رئيسا لمصر خلفا لوالده . وتنزانيا التي يتم انتخاب الرئيس وأعضاء المجلس الوطني بواسطة تصويت شعبي مباشر لفترة 5 سنوات، يعين فيها الرئيس وزيراً للوزراء والذي يعمل كقائد للدولة في المجلس الوطني، ويختار الرئيس وزراءه من بين أعضاء المجلس الشعبي، كما يتيح له الدستور أن يرشح 10 أعضاء برلمان غير منتخبين لمناصب وزارية.. كما أنها دولة حزب واحد مهيمن، وليس للأحزاب المعارضة هناك أي فرصة في الوصول إلى السلطة، ولكن مع ذلك فأن الأحوال هناك سلمية. وجاء ايضا فى ابرز عناوين الوفد:- - الشافعى يرفض اعتذار مؤمنة كامل - انتحار مدير الشركة المصرية لتوزيع الغاز ليأسه من الشفاء - مجلس الشعب يستقبل اول نائبة حامل - أمانة السياسات تسعى للإطاحة برئيس مجلس الشعب