دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، إلى إنشاء صندوق تساهم فيه الدول الأعضاء والمؤسسات والأفراد، للبدء الفعلي في عملية التفاعل مع الإعلام الأجنبي لمصلحة العالم الإسلامي. وجدد الأمين العام في كلمته أمام اجتماع على مستوى الخبراء حول التحرك الإعلامي الخارجي وسبل تنفيذ مقترح برنامج إعلامي خاص بالقارة الإفريقية، الذي عقد في مقر الأمانة العامة في جدة خلال الفترة 25 26 فبراير 2013، تأكيده على ضرورة توفير الدول الأعضاء للإمكانيات المالية واللوجستية الضرورية لتمويل مشاريع متعلقة بالتفاعل المباشر مع وسائل الإعلام الأجنبية. وأعرب الأمين العام عن انشغال منظمة التعاون الإسلامي البالغ إزاء تزايد التعصب ضد الإسلام والمسلمين في الغرب، والذي يتفاقم بسبب ما ينشر من تقارير وكتابات وما يبث من أفلام مسيئة تستهدف رموز الإسلام وقيمه في وسائل الإعلام المتعددة والمختلفة مما يؤدى إلى تنميط سلبي وتمييز عرقي واستهداف موجه ضد المسلمين من أجل تشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف. وأشار إلى أن هذه الحملات أصبحت تشكل تهديداً خطيراً للأمن والسلم العالميين وتعرّض الوئام بين المجتمعات للخطر وتعيق نمو ثقافة التفاهم والتسامح التي ما فتئنا ندعو إلى إشاعتها بين مختلف الشعوب. وطالب أوغلو بضرورة وضع استراتيجية شاملة لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا والقضاء على كراهية الإسلام والإساءة إليه، والعمل البناء مع جميع المعنيين وصناع الرأي العام المؤثرين، ولاسيما في الغرب، من خلال وضع استراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية لإيجاد محيط دولي مواتٍ للوئام بين الأديان والحضارات.