انخفاض المعروض وتوقف الاستيراد من الصين وراء ارتفاع الأسعار مع اقتراب بداية العام الدراسى الجديد، استعدت المكتبات وكذا المحلات التجارية، لاستقبال العام الجديد بعرض الأدوات المدرسية، من كشاكيل وأقلام وأدوات كتابية لتشهد أسعار مستلزمات المدارس ارتفاعا كبيرا وصل إلى 20 % مقارنة بالعام الماضى. وأرجع المتعاملون فى السوق الارتفاع فى الأسعار إلى قيام الصين بوقف التصدير ما تسبب فى انخفاض المعروض من الأدوات المكتبية والمدرسية وأدى إلى زيادة أسعارها. كشف أحمد بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، فى تصريحات خاصة ل«الوفد» إن هناك ارتفاعا فى أسعار الأدوات المدرسية للعام الدارسى الجديد، بنسب بلغت نحو 20 إلى 400% هذا العام، مقارنة بالعام الماضى، وجاء ذلك بسبب ارتفاع أسعار تكلفة الشحن العالمى، والبلاستيك بشكل كبير حول العالم. وتوقع نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية مزيدا من الارتفاع بسبب ارتفاع أسعار الشحن، وقيود وزارة الصناعة والتجارة الخارجية، التى تلزم المستورد بفرض حظر على استيراد 50 سلعة من الخارج، ولفت إلى أن هناك تراجعًا بنسبة بلغت نحو50%، فى حجم استيراد الأدوات المكتبية من أقلام وورق وكراسات للعام الدراسى الجديد. وأوضح صفا أن أسباب ذلك ترجع إلى مخاوف التجار من زيادة التكلفة الاستيرادية، بالإضافة إلى وجود مخزون فائض لديهم، مشيرا إلى أن خسائرهم فى الموسم الماضى تسببت فى ضعف الطلب، وأدت إلى انخفاض السيولة، وبالتالى تراجع الاستيراد لتقليل حجم الخسائر. وقال نائب رئيس شعبة إن قطاع الأدوات المكتبية، يعتبر من أكثر القطاعات التى تضررت منذ أزمة كورونا، وجاء ذلك نتيجة توقف حركة التجارة العالمية. ولفت إلى أن المستوردين بدأوا استعدادهم للعام الدراسى الجديد بداية من شهر مارس من العام الماضى، باستيراد البضائع، لضمان وصولها خلال شهرى مايو ويونيو، حتى تكون البضائع جاهزة فى الشهر التالى مباشرة، لتوزيعها على تجار التجزئة فى أغسطس وسبتمبر. وقال نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة تجارة القاهرة، إن الأدوات المكتبية تعرض للمستهلكين فى المحلات والمكتبات والمعارض المختلفة الموجودة بأماكن عدة فى المحافظات خلال شهر سبتمبر، لافتا إلى أن مصر تستورد 30% من احتياجاتها من الأدوات المكتبية من الصين، والباقى من بلاد مختلفة، مثل الهند وإندونيسيا. فى سياق متصل، قال حمدى جعفر، عضو شعبة الأدوات الكتابية بغرفة القاهرة، إن هناك بعض القرارات الحكومية قد تسببت فى اقبال المستوردين للاستيراد هذا العام، ما أدى إلى التراجع فى حجم الأدوات المدرسية المستوردة، ويلجأ عدد كبير إلى تجار الجملة الذين لديهم مخزون فائض لشرائه، للبعد عن الإجراءات المشددة فى الاستيراد. وأوضح جعفر أن متوسط استهلاك الطالب سنويا بين 1000الى 1500 جنيه، لتجهيز مستلزمات المدارس، شاملة الأدوات الكتابية والكراسات والأوراق والزى المدرسى والشنطة. ولفت عضو الشعبة إلى أن أهم السلع التى ارتفعت بشكل كبير هذا العام، هو الورق والأدوات التى يدخل البلاستيك فى تصنيعها، والأقلام بنوعيها الجاف والرصاص. يذكر أن فيروس كورونا قد تسبب فى حالة من الفزع والخوف الكبير فى الصين ما تسبب فى إغلاق عدد كبير من المصانع والشركات الصينية، وتوقفت حركة الطيران من وإلى الصين للحد من انتشاره، ما أثر على التجارة بين الصين ودول العالم ومن بينها مصر، ويعتبر هذا الأمر هو من تسبب فى ارتفاع أسعار السلع المستوردة من الصين، ونقص فى المعروض، ما أثر بشكل مباشر على التجارة المصرية. وتعتبر الصين أهم وأكبر شريك تجارى لمصر ومعظم دول العالم، نظرًا لحجم التجارة الكبير بين الصين والعالم. وتستورد مصر سنويا سلعا من الصين بقيمة 16 مليار دولار وفقا للإحصائيات الرسمية.