شهدت أسعار بيع الأدوات المدرسية والكتابية والمستلزمات الورقيه التيرم الثاني، زيادة ملحوظة بنحو 10% للكراسة والكشكول بالمقارنة بالتيرم الأول، وسجلت تلك الزيادة تفاوتا بين سلعة وأخرى. قال أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبيه بالغرفة التجارية للقاهرة، إن اسعار الورق عالميًا ارتفعت بنحو 10% أدى إلى ارتفاع فى سعر بيع الكراسة والكشكول، وكذلك التغير في اسعار النقل البحري. وأضاف أنه لا توجد احصائيات للاستدلال علي حجم مبيعات القطاع خلال التيرم الاول نظرًا لتوقف إدارة الإحصاء عن مد الشعبة بالإحصائيات مشيرًا إلى أنه سيكون من الممكن استنباط حجم الاقبال بعد انتهاء الموسم الدراسي كاملا. وأشار "أبو جبل" إلى ثبات الأسعار في بعض الادوات لتراجع اسعارها عالميا وثبات سعر الدولار الجمركى واستيعاب الأسواق لهذه الزيادة بجانب ضريبة القيمة المضافة خاصة ان الزيادة في الأسعار تراوحت ما بين 30 إلى 40% خلال عام العامين الماضيين نتيجة ارتفاع سعر الدولار، والتي تأقلمت عليها الأسواق واستوعبتها مما أدى إلى ثبات بعض أسعار السلع. وذكر ارتفاع حجم المخزون من الأدوات والمستلزمات المدارسية أدى الى تراجع الاستيراد بسبب ضعف القوة الشرائية وتغير انماط المستهلكين وخاصة بعد ارتفاع الأسعار خلال السنوات الماضية حيث لجات إلى شراء الأقل سعر والاقل جودة واللجوء إلى المنتج المحلي بالمقارنة ببعض أنواع من المستورد الاكثر ارتفاعا لمواجهة ارتفاعات الاسعار فى كافة مناحى الحياة. وأشار إلى أن نسبة استيراد الأدوات الكتابية من أقلام رصاص وألوان وفلومستر ومساطر وغيرها من المستلزمات الدراسية تصل إلى نحو90% بينما تصل نسبة الاستيراد من الشنط الى 85%. وقال بالرغم من الاعتماد على المنتج المحلي فيما يتعلق بالكشاكيل والكراسات، إلا أن الورق بمختلف انواعه يتم استيراده من الخارج بكميات كبيرة لا يمكن حصرها. وأوضح أن الصين تعتبر أهم الدول التي يتم استيراد الادوات الكتابية وشنط المدارس منها يليها دول شرق آسيا كالهند وتايلاند وماليزيا، مشيرًا إلى أنه يتم أيضًا الاستيراد من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليابان ولكن بنسب طفيفة. وبالنسبة لامكانية الاعتماد خلال المرحلة المقبلة على الإنتاج المحلي، أكد أن مصر نجحت في تجربة انتاج الكشاكيل والكراسات واستطعنا الاستغناء عن العملية الاستيرادية بشكل كبير في هذا الصدد بالإضافة إلى تصنيع الأقلام الجاف. وطالب بضرورة إعادة النظر مرة أخرى في عملية التصنيع في ظل الميزة النسبية التي تشتهر بها مصر من انخفاض تكلفة العمالة والكهرباء والطاقة خاصة انه يمكن الاستثمار بشكل موسع في مجال الأدوات الكتابية لأنه استثمار جيد ونستطيع من خلاله إنتاج منتج جيد.