عادت الأزمة بين البترول والكهرباء فى الظهور مرة اخرى بعد ثلاثة ايام فقط من انتهائها. ورفضت وزارة الكهرباء التعليق على تفاصيل الأزمة التى لم يستمر حلها ساعات قليلة حتى ظهرت بصورة اكثر حدة لتضطر شركات توزيع الكهرباء الى قطع التيار عن نحو 10 % من مناطق القاهرة والمحافظات. بعد ثلاثة ايام فقط من استقرار ضخ الغاز الى محطات الكهرباء الغازية وبدء تشغل المحطات الخمس التى توقفت بسبب ضعف ضخ الغاز اليها, فوجئ القائمون على تشغيل محطات الكريمات 2و3 والكريمات الشمسية ومحطة 6 اكتوبر الغازية ومحطة الشباب بالاسماعيلية مساء امس الاول الاحد بضعف ضخ الغاز الى محطاتهم لاقل من 20 بار بما يؤدى الى توقف تشغيل المحطات تماما, وخسارة الشبكة القومية لكهرباء مصر لنحو 2500 ميجاوات. كشف مصدر مسئول بأحد مراكز التحكم الاقيمية فى الطاقة ان السبب وراء ضعف ضخ الغاز هو خروج حقل غاز البرلس للمرة الرابعة خلال شهر مما اثر على توقف خمس محطات كهرباء تعمل بالغاز فلجئنا الى الزام شركات توزيع الكهرباء ببدء جدول تخفيف الاحمال بقطع التيار على كافة مناطق الجمهورية بواقع تخفيف 500 ميجاوات عن شركتى شمال وجنوبالقاهرة و200 ميجا عن الاسكندرية و500 ميجا عن محافظات وسط الدلتا و300 ميجا عن مناطق غرب الدلتا و350 ميجا عن محافظات القناة وسيناء و250 ميجا عن وسط العيد و250 عن محافظات جنوب الصعيد. اعلن مصدر بقطاع البترول ان الازمة تحدث دائما فى حقل غاز البرلس وما ان نسيطر على العطل حتى يأتى عطل اخر ليخرج الحقل من الخدمة, وقال ان هذا الحقل خرج للمرة الرابعة خلال شهر وهذا له تأثير على الكهرباء ورفض المصدر استكمال التصريحات بدعوى ان هناك تعليمات بمنع التصريح لاى وسيلة اعلام. اكد مصدر بوزارة الكهرباء أن تعليمات الرئاسة ومجلس الوزراء للمهندس احمد امام وزير الكهرباء واضحة بعد اثارة اى ازمات بين القطاعين فى وسائل الاعلام حتى ولو تعلقت بمصالح الجماهير حتى لايتسبب ذلك فى غضب شعبى من جراء انقطاع الكهرباء "