كشفت دراسة بريطانية حديثة أن المزج بين لقاحين مختلفين قد يمكن استخدامه ليس فقط في الحالات الطارئة، إنما لتطوير مناعة أعلى. اقرأ أيضاً.. أمريكا تُرسل مليوني جرعة من لقاح موديرنا إلى فيتنام ووجد الباحثون في مجموعة لقاحات أُكسفورد أن المرضى الذين حصلوا على جرعة من لقاح أسترازينيكا تليها جرعة من لقاح بيونتيك-فايزر بأربعة أسابيع قد تمكنوا من تطوير عدد أكبر من الأجسام المضادّة أكثر من الذين حصلوا على الجرعتين من لقاح أسترازينيكا، حسبما نقل موقع الإذاعة الألمانية "دويتشه فيليه". وضمن الدراسة، أعطى الباحثون جرعات من لقاحات مختلفة لأكثر من 830 متطوعا تزيد أعمارهم على ال50 عاما، وكشفت نتائج الدراسة عن أن الذين حصلوا على جرعتين من لقاح بيونتيك- فايزر استطاعوا تطوير أكبر عدد من الأجسام المضادّة، ثم عقب ذلك الذين حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا، ثم كانت الجرعة الثانية من لقاح بيونتيك- فايزر. وتظهر الدراسة أنّ هذه الأجسام المضادة تكون أكثر في المتوسط من الحصول على جرعتين من لقاح أسترازينيكا. وشدد البروفيسور ماثيو سناب أستاذ طب الأطفال واللقاحات والمشرف على الدارسة، على أن نتائج الدراسة لا تقلل من أهمية استخدام جرعتين من لقاح أسترازينيكا في محاربة فيروس كورونا. وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أضاف سناب: "نعلم بالفعل أن إعطاء جرعات لقاحات كورونا كالمعتادة -من نفس اللقاح- له فعالية قوية ضد الأمراض الشديدة وأيضا شفاء المرضى بما في ذلك الإصابة بمتحورة دلتا". وقال سناب إن الفترة الزمنية بين أخذ جرعتي لقاحات كورونا تتراوح في المملكة المتحدة بين ثمانية إلى 12 أسبوعا وليس أربعة أسابيع كما جرى خلال دراسة مجموعة أكسفورد للقاحات. وأضاف أن نتائج الدراسة الموسعة التي تتناول فترة زمنية تمتد إلى 12 أسبوعا بين جرعتي من لقاحين مختلطين يُتوقع أن تظهر في يوليو الجاري.