يبحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون غدا الاحد وبعد غد الاثنين مع الرئيسين الافغاني والباكستاني سبل منع عودة طالبان بعد انسحاب القوات البريطانية من افغانستان الذي سيبدأ نهاية هذا العام كما صرح متحدث باسمه اليوم السبت. واوضح المتحدث ان كاميرون سيلتقي مساء الاحد على العشاء الرئيس الافغاني حميد كرزاي والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري. واوضحت الرئاسة الافغانية في بيان ان القادة الثلاثة ووفودهم سيجرون الاثنين مباحثات ثلاثية. وقال المتحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان "المباحثات ستتناول عملية السلام في افغانستان وكيف يمكن للباكستانيين والمجتمع الدولي دعمها. كما نأمل في ان يحقق الافغان والباكستانيون تقدما بشان اتفاق الشراكة الاستراتيجية المبرم في سبتمبر" الماضي. وكان ديفيد كاميرون اعلن في ديسمبر الماضي امام النواب البريطانيين ان 3800 من الجنود البريطانيين ال9000 المنتشرين حاليا في افغانستان سيغادرون هذا البلد في نهاية 2013. وشدد المتحدث البريطاني على ان "استقرار افغانستان ليس في صالح افغانستان وحدها وانما ايضا في مصلحة جيرانها والمملكة المتحدة"، مشددا على "الدور الحيوي" للدول المجاورة. وفي اشارة الى تحسن العلاقات بين كابول واسلام اباد، اللتين تتبادلان منذ سنوات الاتهام بايواء ودعم عناصر طالبان، توجه وزير الدفاع الافغاني هذا الاسبوع الى باكستان في زيارة تستغرق خمسة ايام التقى خلالها قائد الجيش الباكستاني. من جهتها، اعلنت باكستان اطلاق سراح 26 معتقلا من عناصر طالبان للمساهمة في اطلاق عملية السلام.