واشنطن: اعلنت واشنطنولندن رفضهما لتصريحات الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري بشأن اتجاه المجتمع الدولي لخسارة الحرب بافغانستان. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس في مؤتمره صحفي "لا اعتقد ان الرئيس اوباما موافق على خلاصات الرئيس زرداري ومفادها اننا خسرنا الحرب". كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون رفضه لتصريحات زرداري، وقال ان القوات الدولية تحمي نسبة كبيرة من السكان في افغانستان من الإرهاب وتمكنهم من العودة إلى الحياة الطبيعية. وكان زرداري قد انتقد استراتيجية الولاياتالمتحدة في قيادتها لقوات الناتو في افغانستان، وقال انها تجاهلت الوقائع الميدانية حينما غزت هذا البلد. وقال زرداري في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية في ختام زيارة لباريس" قوات التحالف الدولي تخسر حربها ضد جماعة طالبان لانها خسرت قلوب وعقول الافغان". واضاف "اعتبر ان الاسرة الدولية التي تنتمي اليها باكستان تخسر الحرب ضد جماعة طالبان" ، مشددا على ان واشنطن التي تقود قوات الناتو في افغانستان قللت من حقيقة الاوضاع في الميدان. وتابع ان: "الاسرة الدولية لن تقبل ابدا برؤية طالبان تقود البلاد من جديد"، مؤكدا ان عناصر الجماعة لا يتمتعون باي فرصة لاستعادة السلطة وان كان نفوذهم يزداد". وكان الرئيس الباكستاني وصل مساء الثلاثاء إلى لندن في زيارة تستغرق خمسة أيام وسط خلافات متواصلة بشأن تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول موقف باكستان من الإرهاب. ومن المقرر أن يجتمع زرداري مع كاميرون لإجراء محادثات يوم الجمعة المقبل وسط اشارات على حرص الجانبين على احتواء الغضب بشأن تصريحات كاميرون. ويأتي تبادل الاتهامات في وقت حساس بالنسبة لكاميرون في ظل تزايد محصلة القتلى من الجنود البريطانيين في أفغانستان والذي تعهد بسحب القوات القتالية بحلول عام 2015. وكان كاميرون صرح خلال زيارة للهند الأسبوع الماضي بأنه لا يتعين على باكستان أن تعزز عملية تصدير الإرهاب أو أن يكون لها علاقات مع الجماعات الإرهابية. وقبل الزيارة، قال كاميرون إنه متمسك بتصريحاته، وأضاف أنه بينما قامت باكستان بعمل أشياء غير عادية لهزيمة الإرهاب، فإنها في حاجة للقيام باشياء غير عادية بشكل أكبر.