في ظل احتدام الأزمة الدبلوماسية بين لندن وإسلام آباد, رفض ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني تصريحات الرئيس الباكستاني أصف علي زرداري بشأن الوضع في أفغانستان. والتي قال فيها إن المجتمع الدولي يوشك أن يخسر الحرب ضد حركة طالبان. يأتي هذا الرفض في الوقت الذي وصل فيه زرداري إلي بريطانيا في زيارة تستمر خمسة أيام, وقبل ساعات قليلة من لقائهما المرتقب. وذلك في ظل خلاف دبلوماسي بين البلدين بسبب تصريحات كاميرون التي انتقد فيها سجل باكستان حول الإرهاب. ويواجه الرئيس الباكستاني أزمة أخري في الداخل بعد فشله في قطع جولته الأوروبية ليعود إلي باكستان التي تواجه أسوأ كارثة فيضانات منذ80 عاما, حيث دعا نواز شريف زعيم المعارضة وزعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز إلي قطع جولته الأوروبية للتعامل مع أسوأ كارثة فيضانات في الذاكرة الحية. وأشار شريف إلي أن زرداري ترك باكستان في حالة سيئة وأنه خيب ظننا أكثر مما فعلت تصريحات كاميرون. كما انتقد الأداء الحكومي في التعامل مع الكارثة. من جهة أخري, تحولت مدينة كراتشي عاصمة المال والأعمال الباكستانية إلي مدينة مهجورة تسكنها الأشباح بعد أن توقفت فيها أمس مظاهر الحياة تماما, إثر تفجر أعمال العنف والشغب بمجرد إعلان اغتيال رضا حيدر النائب ببرلمان السند والقيادي البارز بحزب الحركة القومية المتحدة. وبالرغم من أن الحكومة الباكستانية أرسلت قوات إضافية إلي كراتشي إلا أن سقوط القتلي والجرحي تواصل في مختلف أنحاء المدينة حيث أفادت أحدث الأنباء الواردة من هناك بأن عدد القتلي ارتفع الي62 قتيلا فيما تجاوز عدد الجرحي مائتي جريح, كما أحرقت أكثر من35 سيارة وعدد من المتاجر والمطاعم والاكشاك.