أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون امس ان كاميرون يتمسك بتصريحاته بشأن باكستان التي ادلي بها قبل أيام واتهم فيها اسلام اباد بتصدير الارهاب. وقالت المتحدثة »أن كاميرون« كان يشير إلي عناصر في باكستان تدعم الإرهاب، وليس إلي الحكومة الباكستانية نفسها. جاء هذا بعد ساعات من استدعاء وزارة الخارجية الباكستانية السفير البريطاني في اسلام اباد "لبحث" التصريحات. وقال متحدث باسم السفارة البريطانية في اسلام اباد "ان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي طلب لقاء السفير البريطاني "آدم تومسون" لبحث ملاحظات رئيس الوزراء". واثارت تصريحات كاميرون خلال زيارة أخيرة للهند جدالا حادا مع اسلام اباد، حيث قال "لا يمكننا ان نقبل باي حال من الاحوال فكرة السماح لهذا البلد (باكستان) بالنظر في الاتجاهين وان يتمكن باي طريقة من تشجيع تصدير الارهاب الي الهند او افغانستان او اي بلد في العالم". واحتجاجا علي هذا، ألغت المخابرات الباكستانية محادثات عسكرية لمسؤوليها كانت مقررة في لندن. يأتي هذا قبل يومين من مباحثات مقررة في لندن بين الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وكاميرون. ومن المقرر ان يلتقي زرداري، اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قبل ان يتوجه في "زيارة خاصة" تستغرق ساعات الي منطقة نورماندي حيث تملك العائلة منزلا. وتتزامن بوادر الأزمة الدبلوماسية بين لندن وإسلام أباد مع تسريب وثائق سرية للجيش الأمريكي اشارت الي تواطؤ اجهزة المخابرات الباكستانية مع المقاتلين الأفغان. وتنشر فرنسا في أفغانستان نحو أربعة الاف جندي.