العلاقات المصرية التونسية 69 عامًا من التعاون المشترك

تزامنًا مع زيارته للقاهرة

زيارة جديدة تأتي في إطار عمق العلاقات الوطيدة التي تجمع مصر وتونس، إذ تربطهما جذور تاريخية، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، ونقلت معها الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إلى مصر، فمن جامع الزيتونة إلى الأزهر يتواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير.
إقرأ أيضًا...لقاء قمة بين الرئيس السيسي ونظيره التونسي بقصر الاتحادية اليوم
و يستقبل الرئيس السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي يحل ضيفًا على مصر في زيارة رسمية لمدة ثلاثة أيام.
ومن المقرر أن يتم خلال الزيارة التباحث حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل وكذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك فى كافة المجالات، خاصة علي المستوى الامني والاقتصادي والاستثماري.
وترصد"بوابة الوفد"، في التقرير التالي تاريخ العلاقات المصرية- التونسية على كافة الاصعدة في سطور:
العلاقات السياسية
منذ ثورة 23 يوليو عام 1952 م شهدت العلاقات بين مصر وتونس توافقًا ولكنها أصبحت أكثر تقاربًا أكبر خلال السنوات الأربع الأخيرة؛ حيث تهتم الدولتان بتطورات الأزمة الليبية باعتبارهما دولتي جوار.
كما تتميز العلاقات المصرية - التونسية بوجود آليات مؤسسية للتعاون الثنائي والتي تأسست في إبريل عام 1988م ويرأسها رئيسا حكومتي البلدين، واللجنة المشتركة للتشاور السياسي التي انطلقت في أبريل 1992، برئاسة وزيري خارجية البلدين، واللّجنة الوزارية للمتابعة التي أُنْشِئَتْ عام 2005، واللجنة القنصلية المشتركة، التي تجتمع بصفة دورية وبالتداول بين عاصمتي البلدين، وأيضًا جمعية الأخوة البرلمانية المصرية - التونسية.
العلاقات الاقتصادية
يوجد العديد من الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة بين مصر وتونس؛ أهمها اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين مصر والدول العربية (منطقة التجارة العربية الكبرى)، وقد دخلت الإعفاء الكامل من الرسوم بداية من 1 يناير 2005، واتفاقية أغادير بين مصر وتونس والمغرب والأردن الموقعة عام 2004، واتفاقية التبادل التجاري الحر بين مصر وتونس.
كما يوجد عدد من الاتفاقيات الأخرى مثل منع الازدواج الضريبي، وتشجيع الاستثمار، والتعاون الاقتصادي، والتعاون العلمي والتكنولوجي، والتعاون الصناعي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين
البلدين 572.3 مليون دولار عام 2019م.
العلاقات الثقافية
كما تربط القاهرة وتونس علاقات ثقافية ففي ديسمبر 2020، شاركت مصر في الدورة ال 31 لمهرجان قرطاج، وجرى تكريم الفنان عبد العزيز مخيون عن مجمل أعماله.
في ديسمبر 2019، تسلمت مصر شعلة تنصيب القاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2020 خلفًا للعاصمة التونسية في الاحتفال الذي أقامته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بمدينة الثقافة في تونس.
المجال الاعلامي
هناك تعاون ثنائي بين مصر وتونس في المجال الاعلامي المجال الإعلامي، ففي مارس 1988، جرى توقيع بروتوكول التعاون في المجال الإعلامي بين البلدين.
وفي 30 يونيو 2007، جرى توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون الإعلامي بين البلدين في القاهرة، ويتعلق البرنامج بنشر وبث النشاط الثقافي والإعلامي والتنموي بين البلدين، وتبادل البرامج الإذاعية والتليفزيونية والإنتاج الدرامي المشترك، والاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدى البلدين في البنية الإعلامية.
كما يوجد عدد من أفراد الجالية المصرية في تونس يعملون كمنتدَبين في البنك الأفريقي، والمنظمات الدولية بالإضافة إلى عدد من الوظائف في شركات محلية أو دولية، فيما يعمل البعض الآخر وخاصة مَن يقيمون في صفاقس وسوسة في أعمال حرفية كصناعة الموبيليا والمقاولات.
كلمات مفتاحية ذات صلة:
رئيس تونس السابق
رئيس تونس الجديد
قيس سعيد
رئيس تونس 2020
أول رئيس تونسي من 7 حروف
رؤساء تونس بعد الثورة
رؤساء تونس بالترتيب