2 مليار جنيه حجم رأس مال الصندوق المستهدف للاستثمار فى قطاعات مهمة كُن فى كل مكان، وافعل كل شىء، فلن تعجز، إذا كنت لا ترى نفسك ناجحًا، فلن تتمكن من الوصول إلى القمة، فقيمتك لا تأتى إلا من الإنجازات التى تستطيع تحقيقها، فكلّما كانت إنجازاتك أعظم، ازدادت قيمتك وارتفعت....إذا رغبت فى جذب النجاح فاحرص على تحقيق جزء منه.. بمنطق ليست الألقاب هى التى تكسب المجد، ولكن بالسعى والاجتهاد.. هكذا يكون محدثى. اعتبر نفسك مثلاً يحتذى فى النجاح فى أى شىء تصديت له وحققته، اعتبر نفسك أسرع فى الوقوف بعد كل تعثر، فالشخص الذى لا يخطط قد ينجح لكن الصعوبات، التى تواجهه تكون أكثر وأشد من الذى لديه خطة وهدف، وبهذا رسم الرجل مشواره بالخطة والهدف. على الغنام رئيس مجلس إدارة شركة أسطول القابضة للاستثمارات المالية... فى قاموسه النِضال من أجل التميز هو الحافز، والتعثر محطة مؤقتة للنجاح القوى، يبحث عن الحلول السريعة لعبور الأزمات، منهجه الأرقام اللغة الرسمية للتفرد، لا ينسى دور أسرته فى شخصيته، وزوجته فى دعمه بالثقة طوال الرحلة. «العلم والتاريخ يسيران جنباً إلى جنب» هكذا تتكشف عند المدخل الرئيسى، الإيمان بالتراث وما يحمله يتجسد فى كلمات تستحوذ على المكان، مقتنيات قديمة، هدوء، تعكسها الألوان البيضاء فى الأرجاء، الطاقة الإيجابية تستمد من الموسيقى، صور الطبيعة، تزين المكان، سطح المكتب يبدو أكثر نظامًا، تتصدر جوانبه ملفات وورق ترتبط بعمله، يقيم نفسه فيما كان، ويكون، أجندة ذكريات تسطر محطات مهمة فى مسيرته، زين صفحات بكلمات عرفان، لما قدمته له زوجته من تعزيز ثقة فى قدراته، ليتحقق النجاح وراء الآخر. محطات متعددة كان لها الأثر الأكبر فى رحلته، عندما ترك وظيفته، حبًا فى المغامرة، وحينما قرر المخاطرة لتحقيق حلم راوده منذ صباه بتأسيس كيان كبير، ليزين كل ذلك بنصيحة لأولاده بالحرص على التعلم والعلم. شغف الرجل بالرضيات والأرقام منحته خبرة التحدث والتحليل بالدلائل، لذلك كان إيمانه بنجاح الإصلاح الاقتصادى الذى تحقق بالفعل، فالمشهد يؤكد، والمؤشرات تعزز المسار، لا يخفى تفاؤله بمستقبل أفضل للاقتصاد، بدأ بخطوات إيجابية، ليتحقق ثماره فى خطوات الاستباقية بمواجهة كورونا، وبالتالى كان التأثير محدودًا، سوف يكون المشهد أفضل، لكن ستكون المنافسة بين اقتصاديات العالم أكثر شراسة فى ظل تحرك الاقتصاد، ورغبة الاقتصاديات فى حجز جزء من تورتة جذب الاستثمارات، واستقطاب السياحة، وبذلك تعد رسائل للدولة بالاستعداد الجيد لهذه المعركة الشرسة. لا يقف كثيرًا عند التفاصيل, إلا إذا كانت لها إضافة، هذا ما يحدث مع استعدادات الحكومة للمرحلة القادمة، بعد تلاشى فيروس كورونا، بتسهيلات أفضل وحزمة محفزات تعمل على تشجيع الاستثمار، ومنها خفض أسعار الفائدة، والعملة، فى ظل الخطة الطموحة المحددة من الدولة لجذب الاستثمارات. العمل الجاد، والتخطيط السليم، هما من السمات التى تمنح الرجل أفضلية، حينما يتحدث عن مكاسب رجل الشارع ومدى العوائد التى حصدها نتيجة الإصلاحات الاقتصادية، وعدم التأثر بصورة كبيرة من كورونا... يقول إن «الإنتاج استمر فى ظل إجراءات احترازية، وهو ما يحسب للحكومة، إذا ما تمت مقارنته باقتصاديات مماثلة، وقول إن رجل الشارع لم يلمس نتائج الإصلاح الاقتصادى أمر عار من الصحة، فقد قامت الدولة بتوفير كافة احتياجاته، ومتطلباته المعيشية» هكذا يحلل. لكن هل ترى أن السياسة النقدية ممثلة فى البنك المركزى نجحت فى تحقيق مستهدفاتها؟ - طموحه لا يتوقف عند سقف، يسعى إلى الوصول للأفضل.. يقول إن «البنك المركزى نجح فى تحقيق مستهدفاته من خلال استقرار سعر الصرف، وتراجعات معدلات التضخم، بعد قرار التعويم، ولكن مطلوب من البنك المركزى الفترة القادمة، التعامل مع سعر الصرف، الذى يكون فى أولويات المستثمرين الأجانب، وبذلك مطلوب اتخاذ كل الإجراءات التى تحقق جذب الاستثمار، على مستوى السياسة النقدية، وهو ما يسعى إليه البنك المركزى، وذلك يحقق الرضا، لكن مطلوب أيضًا من البنك المركزى العمل على دعم سوق الأوراق المالية، من خلال البنوك ودورها فى دعم شركات السمسرة، والعملاء بالسيولة». صريح وواضح فى تعبيراته، يتكشف ذلك عندما يتحدث عن خفض أسعار الفائدة، يعتبر أن الاقتصاديات العالمية التى تشهد زيادة فى الإنتاج، تكون أسعار فائدتها منخفضة، حيث يكون التوسع فريضتها، مما يعمل على إفادة الجميع، وهو ما يختلف مع المشهد بالسوق المحلية مختلف، حيث تتم مراعاة البعد الاجتماعى لأصحاب المعاشات، والشرائح التى تعتمد على عوائد ودائعها، لذا مطلوب التفكير فى حلول تعمل على إرضاء جميع الأطراف. كل ذلك يجعل تحليله حول مدى إمكانية المزيد من خفض أسعار الفائدة، متحفظ، حيث يعتبره من الصعب خفض أسعار الفائدة، فى الوقت الذى تقوم بعض اقتصاديات المنطقة، بتخفيض سعر عملتها، وبالتالى سيكون مستقبل أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة بين ثبات وصعود، لتتمكن من المنافسة مع دول المنطقة التى تقدم محفزات، لجذب الاستثمار. لن تسقط ما دمت لم تحاول أن تتسلق الجبال، ولتحقيق التقديم لابد من الوصول للقمة، نفس المشهد يعتبره الرجل فى عملية الاقتراض الخارجى، يلتمس للدولة العذر بسبب الظروف الصعبة التى شهدها الاقتصاد، وتعرضه لثورتين متتاليتين، فالاقتراض من وجهة نظره، لا يمثل أزمة للدول، حيث إن العديد من الدول، تجدها مكبلة بالاقتراض الخارجى، لكن مستمرة فى مسارها، وهو مشهد لا يدعو للقلق، طالما تتم إدارة الاقتراض بصورة تخدم مصلحة الاقتصاد، خاصة أن فوائد الاقتراض تكون ينسب ضئيلة، مقابل العوائد التى تتحقق، ويمكن الاستفادة منها، وفقًا لخطط محددة لذلك. «قس نجاحك بمدى ما وصل إليه من جهد»..هكذا يكون منهج الرجل، بنفس الحال فى سياسة التعامل مع سعر الصرف، وتعافى العملة، بدعم عمليات الترشيد فى السلع والمنتجات المستوردة، وأيضًا زيادة حجم الصادرات الزراعية مؤخرًا، إلى دول الاتحاد الأوروبى، ومع عودة السياحة، على الحكومة اتباع العديد من التيسيرات والمحفزات ومنها ترك العملة للعرض والطلب بشكل كامل، حيث إن المنافسة بين اقتصاديات الدول سوف تحدد مستقبل سعر الصرف. رغم أن المراقبين والخبراء لديهم رضاء عن أداء السياسة النقدية، ودور البنك المركزى، فإن الجدل فى أداء السياسة المالية يظل قائمًا... فلماذا؟ -الالتزام والانضباط من أهم مفردات قاموسه يجيبنى قائلًا: إن « وزارة الاستثمار كانت المساعد الأكبر لوزارة المالية، بصورة غير مباشرة، لما تعمل على جذب الاستثمارات، التى تقوم على التشغيل والإنتاج والإرباح، وبالتالى الضرائب على هذه الأرباح، يحقق مصلحة الدولة، مع العمل على ضم القطاع الموازى، إلى القطاع الرسمى، وهى ما تسعى إليه من خلال التحول الرقمى، وبضم هذا القطاع سوف ينعكس إيجابيًا على الناتج المحلى الإجمالى، ولكن هذا القطاع سوف يستغرق وقتًا». المصلحة العامة للدولة، وريادة الاقتصاد، يمثلان مكانة خاصة للرجل، يتبين فى حرصه الشديد على دور الاستثمار فى العمل على تعزيز معدلات النمو، وهو ما يتطلب تكاتف كافة الجهات العاملة، والتناغم لجذب الاستثمارات، حيث لا يتوقف الأمر على جهة واحدة، بحيث يتم تشكيل مجموعة وزارية كاملة برؤية محترفة فى التسويق، والترويج بما يسهم فى الحصول على حصة أكبر من الاستثمارات العالمية، مع ضرورة توفير مناخ متكامل ومناسب لبيئة الاستثمار، وذلك بالقضاء على الروتين، مع تعديل للقوانين، والتشريعات التى تسهم بتسهيل الإجراءات، خاصة أن الاستثمارات تعمل على تقليص عملية الاقتراض. سرعته فى العمل، وحسمه للقرارات، من السمات التى تعزز ثقته بنفسه، يتحدث عن قطاع الصناعة بصورة أكثر حماسًا، كونها من الأولويات التى تقوم عليها كافة القطاعات الأخرى سواء الغزل والنسيج، أو التصنيع الزراعى، ولما تحظى به أيضًا من عمالة كثيفة، وما تحظى به فى التصدير للخارج، وتوفير العملة الصعبة، بما يسهم فى تعزيز النمو الاقتصادى، ولذلك يتطلب اهتمامًا كبيرًا، بتدريب العنصر البشرى، بالإضافة إلى القطاع الخدمى التعليمى والصحى، ويعبران العمود الرئيسى لتقدم اقتصاديات الدولة، وكذلك قطاع التعدين والثروة المعدنية الذى أصبح يلعب دورًا مهمًا للاقتصاد. لكن للقطاع الخاص دور كبير فى الاقتصاد والتنمية الاقتصادية، إلا أنه لا يزال يثير جدلًا بين المراقبين والخبراء.. فلماذا؟ - لحظات صمت ترتسم على ملامحه قبل أن يجيب قائلًا إن «اتجاه القطاع الخاص واحد وهو تحقيق الربح، ومزيد من الربح، وهذه فلسفته منذ سنوات طويلة، ولكن الأزمة التى شهدها الاقتصاد بسبب جائحة كورونا، تتطلب تكاتف واتفاق القطاعين العام والخاص، من أجل المصلحة العامة، من خلال التنسيق بين الطرفين، مع مراعاة الحكومة بتقديم حزمة محفزات للقطاع الخاص، بما يحقق المنفعة العامة». رغم ما يشهد ملف برنامج الطروحات الحكومية من اختلافات، لكن الرجل يقدم رؤية تحليلية.. يقول إن «السوق مر بمرحلة صعبة مع كورونا، ولكن ذلك لم تكن شماعة تحمل مبررات التأخير، حيث إن السوق فى حاجة إلى منتجات جديدة، لكن تحتاج إلى توقيت مناسب، تتوافر فيه السيولة، ومتوقع ذلك فى الربع الأخير من عام2021». لا يخفى انحيازه الكامل للبورصة باعتبارها مجال عمله، لذلك يأمل أن تعود للريادة فى المنطقة من خلال إعادة تقييم لمؤشر البورصة الرئيسى، لعدم تعبيره وتقييمه لحالة السوق، مع ضرورة تدشين مؤشر جديد يعكس السوق، مع تقديم منتجات جديدة. أصحاب العقول العظيمة يجب أن تكون مستعدة دائماً ليس لاغتنام الفرص فحسب ولكن لصنعها أيضاً، وهو ما انتهجه الرجل طوال رحلته ليسهم فى تأسيس كيانا كبيرا، حينما أتاحت له الفرصة ذلك، ومن خلال استراتيجية طموحة مع مجلس الإدارة تبنى على 6 محاور تتصدرها الاتجاه إلى استهداف زيادة رأس مال الشركة إلى 100 مليون جنيه خلال عامين، بالإضافة إلى الشركة تدير محافظ بنحو2 مليار جنيه، وكذلك نشاط الحفظ المركزى من أكبر الشركات، حيث يتجاوز 25 مليار جنيه، وأيضًا تمتلك الشركة رخصة السندات، بالإضافة إلى السمسرة التى تحظى بقاعدة كبيرة. بفلسفة مواجهة التحدى، وحلم التحقيق، والتقدم بثبات يستكمل خططه مع مجلس الإدارة من خلال سياسة توسعية للشركة، فى قاعدة العملاء الأفراد والمؤسسات، ومضاعفة المحافظ إلى 5 مليارات جنيه كأصول مدارة، واستهداف تأسيس صندوق برأسمال كبير يصل إلى 2 مليار جنيه للاستثمار فى التكنولوجيا، والتعليم، والصحة، وكذلك التوسع فى الفروع بافتتاح فروع جديدة بمدينة طنطا، والإسكندرية، وأسيوط خلال العام الحالى 2021. إيمانه بالسعى الدائم، وأن لكل مجتهد نصيبًا جعله دائمًا فى رحلة بحث عن إضافة المزيد من النجاحات، ورغم حبه للعمل، تجده محبا للرياضة، وممارسة الشطرنج كونها رياضة تعتمد على الذكاء، عاشقًا للموسيقى، والألوان التى تحمل الصفاء والنقاء، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة إلى الريادة فى صناعة سوق المال.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟