لقد أحاطت الشريعة الإسلامية حياة الفرد من جميعِ نواحيها ولم تترك فجوةً قد تُسببُ ضررًا للإنسان إلا وملأتها بما يُبعدُ عنه الضرر ويُعد الحسد والعين من الآفات التي ينبغي التحصنُ والاحتراز منها وتؤثر على الفرد في حياتِهِ كلها، ولم تغفل الشريعة الإسلامية عن إرشادِ المُسلم لتحصيناتٍ لا يقوى عدوٌ على اختراقِها، وحثت الشريعة المُسلمين على التمسك بها لأهميتها ولشدةِ الحاجةِ لها. وقد جاءت هذه التحصينات من حديثُ رسول الله لابن عباس حيث قال: "يَا غُلاَمُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُْمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَكَ، وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اُللهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَْقْلاَمُ وَجَفَّتِ الصُّحُف"، وقد تضمن الحديث الشريف أهم ما يحتاجه المسلم فس حياته ليبعد عن نفسه ما يضره ويبقى في حفظ الله،