خرجت مدينة السويس عن نطاق السيطرة عقب هزيمة قوات الشرطة مساء أمس أمام المتظاهرين فى المعارك التى استمرت بين الشرطة والمتظاهرين وانسحاب قوات الشرطة من الشوارع وأقسام الشرطة وهروب عشرات المساجين من سجون الأقسام قبل حرقها واستيلاءهم على كميات كبيرة من أسلحة اقسام الشرطة قبل هروبهم وقيام المتظاهرين بحرق وتدمير مبنى مطافئ السويس واقسام الشرطة الخمسة السويس والأربعين والجناين وفيصل وعتاقة وادارة مرور السويس و3 مراكز شرطية وجراج سيارت مديرية أمن السويس. كما تم اقتحام ونهب وسلب وتدمير مخازن المخدرات التى تم ضبطها خلال العام الماضى بمديرية الزراعة واإدارة المخدرات بالسويس وتدمير العديد من المحلات التجارية المحيطة بمواقع أحداث الشغب وعشرات السيارات العامة والخاصة. وكان المتظاهرون قد قاموا بتدمير وحرق مبنى النيابة الإدارية بالسويس والدور الأرضى والأول من مبنى ديوان عام محافظة السويس وفرع شركة المقاولون العرب مساء اليوم الاول من المعارك الجمعة 25 يناير. وتم تعطيل العمل فى جميع المصالح والجهات والشركات الحكومية بالسويس اعتبارا من أمس الأحد ومنع البنوك من فتح أبوابها إلى حين إشعار آخر وأغلقت معظم محلات السويس التجارية أبوابها ووقف أصحابها والعاملين فيها يحرسونها وانتشر العديد من الخارجين فى الشوارع ونصبوا كمائن فى عدد من المناطق ومنع المرور إلا بعد التحقق من شخصية كل شخص ووقعت بعض حوادث السرقة بالاكراه فى ضواحى السويس وأصيبت مدينة السويس بالشلل وتناقصت حركة نقل البضائع من وإلى موانئ السويس مع المحافظات المختلفة وقام العديد من أهإلى مناطق السويس المختلفة بتكوين لجان شعبية من بينهم لحراسة مساكنهم قبل انسحاب الشرطة من المستشفيات. وقد احتشد فى ميدان الاربعين مئات المواطنين المتظاهرين مؤكدين أن ثورتهم ومظاهراتهم واحتجاجاتهم سلمية لإسقاط نظام حكم الإخوان القائم ورئيس الجمهورية الإخوانى ودستورهم الجائر. وأشاروا إلى أنهم فوجئوا بتعامل الشرطة مع مظاهراتهم السلمية بالعنف وإطلاق الرصاص الحى عليهم مما أدى إلى مصرع 9 مواطنين وإصابة العشرات الآخرين برصاص الشرطة الحى مما أدى إلى ثورة غضب المواطنين ورد عدوان الشرطة. ورفض المتظاهرون خلال احتشادهم استغلال بعض الخارجين عن القانون انسحاب الشرطة من الشوارع والأقسام فى القيام بأعمال سلب ونهب وسرقات بالإكراه خاصة بعد هروب عشرات المساجين من أقسام الشرطة بأسلحة الأقسام . وأكد المواطنون المتظاهرون شروعهم فى تكوين لجان شعبية فى مناطق السويس المختلفة مع استمرار تظاهرهم واحتجاجاتهم يوميا إلى حين إسقاط نظام الحكم الإخوانى ورئيس الجمهورية الإخوانى ودستورهم العنصرى الاستبدادى. واتهم المتظاهرون اللواء سمير عجلان محافظ السويس بالهروب من مدينة السويس إلى القاهرة مساء يوم الخميس الماضى بناء على نصيحة أمنية ورفضه الحضور إلى السويس فى ظل الأحداث الجارية واكتفائه بمتابعة أحداث مدينة السويس من الفضائيات واتصالاته الهاتفية مع مسئولى مكتبه وتركه مدينة السويس تشتعل كافة جوانبها بالنيران. وكانت أحداث مساء يوم السبت الدامي 26 يناير قد بدأت عقب قيام آلاف المتظاهرين بتشييع جثامين المواطنين المتظاهرين القتلى فى جنازة جماعية عقب صلاة العصر اخترقت شوارع السويس وسط هتافات .. الشعب يريد إسقاط النظام .. و .. ويسقط يسقط حكم المرشد. وبعد دفن جثامين الضحايا عاد المتظاهرون المشاركون فى الجنازة الجماعية من المقابر إلى مديرية أمن السويس مباشرة التى تقوم بتأمينها قوات الجيش الثالث والسيارات المصفحة والمدرعة وانهالوا بقنابل المولوتوف على مديرية الأمن ولم توقفهم القنابل المسيلة للدموع التى ألقيت عليهم بكثافة مما أدى إلى اشتعال النيران فى جراج مديرية أمن السويس فى الدور الأرضى بما فيه من سيارات وظلت النيران مشتعلة فترة طويلة بسبب انهماك القائمين بالدفاع عن مديرية الأمن فى صد المتظاهرين المهاجمين بقنابل الغاز ومنع اقتحامهم مديرية الأمن لاشعال النيران فيها وتدميرها وتمكنت قوات الجيش بعد صد الهجوم من إخماد حريق جراج مديرية الأمن بعد حدوث تلفيات جسيمة وتدمير عدد من السيارات ومنع امتداد النيران إلى كافة أنحاء مديرية الامن. وسارع المتظاهرون بالتوجه إلى مكان وجود مبنى مطافئ السويس الرئيسى وقاموا بالهجوم علية بقنابل المولوتوف ومع اشتداد قوة هجوم المتظاهرين وضعف مقاومة قوات الشرطة الموجودة سارع قائد المطافئ بجمع العديد من سيارات المطافئ وبداخلها جنوده والفرار بهم إلى مكان مجهول. وقام المتظاهرون على الفور باضرام النيران فى مبنى المطافئ وامتدت النيران بسرعة كبيرة إلى كافة أنحاء المبنى وتدمير جميع محتوياته ومعدات وأجهزة الإطفاء بداخله وبعض السيارات التى لم يتسنى الفرار بها. واتجه المتظاهرون بعدها إلى قسم شرطة السويس الواقع أمام مطافئ السويس وبعد محاولات كر وفر مع القوات المدافعة من الشرطة وشدة الهجوم عليهم من المتظاهرين البالغ عددهم حوالى 5 آلاف متظاهر سارع ضباط القسم بجمع الجنود والفرار بهم فى بعض السيارات وتابعهم فى فرارهم العشرات من المساجين وهم يحملون معهم بطاطاينهم التى كانوا يلتحفون بها داخل سجن القسم كما استولى العديد منهم على أسلحة الشرطة قبل هروبهم. وداهم المتظاهرون قسم الشرطة وأضرموا فيه النيران وامتدت النيران بسرعة رهيبة إلى كافة أنحاء القسم وارتفعت ألسنة اللهب فى مبنى قسم شرطة السويس ومبنى مطافئ السويس الرئيسى إلى عنان السماء وحولت الليل فى المنطقة إلى نهار وتوسعت النيران المشتعلة وشكلت خطورة على العقارات السكنية القريبة لعدم وجود مطافئ لإخماد الحرائق المشتعلة. وبعد قيام المتظاهرين بحرق وتدمير قسم شرطة السويس ومطافئ السويس توجة فريق منهم إلى مديرية أمن السويس وعاودوا الهجوم عليها بقنابل المولوتوف والاحجار لمحاولة اقتحامها وحرقها وتدميرها وتوجة فرق أخرى إلى أقسام فيصل والاربعين والجناين وعتاقة و3 مراكز شرطية وإدارة المرور بعد انسحاب الشرطة منها عقب سقوط قسم شرطة السويس ومبنى المطافى وقاموا باقتحامها وإشعال النيران فيها وتدميرها بعد هروب حوإلى 180 سجينا من سجون الاقسام واستيلاء العديد منهم على اسلحة الشرطة فى الأقسام قبل هروبهم. ونهبت مخازن احراز المخدرات فى اقسام الشرطة ومخازن السلاح كما نهبت مخازن احرازات المخدرات بمديرية الزراعة بالسويس وإدارة المخدرات واضرمت فيهما النيران وتعرضت العديد من المحلات التجارية بمناطق الأحداث لأعمال سلب وتم تحطيم واتلاف وحرق عشرات السيارات العامة والخاصة وأسفرت أحداث مساء يوم السبت عن إصابة حوإلى 65 متظاهرا معظمهم اصيب باختناقات والباقين أصيبوا بطلقات خرطوش ومطاطى وحى قبل هزيمة قوات الشرطة وانسحابها. وكانت أحداث اليوم الأول الجمعة 25 يناير قد أسفرت عن مصرع 9 مواطنين برصاص الشرطة الحى وإصابة حوإلى 180 آخرين معظمهم أصيب باختناقات من قنابل الغاز والباقون بجروح من رصاص الخرطوش والمطاطى والحى .