قال أكبر قاض في مكافحة الإرهاب في فرنسا الجمعة: "إن صعود المتشددين الإسلاميين في مالي كان "صيحة تجمع" لجهاديين محتملين في فرنسا لكن من المستبعد وقوع هجوم على أراض فرنسية في المدى القريب". شنت فرنسا ضربات جوية ونشرت آلافا من قواتها البرية في مالي هذا الشهر في محاولة لطرد المتمردين المتصلين بتنظيم القاعدة الذين سيطروا على شمال البلاد وتخشى أن يحولوا مالي إلى قاعدة للهجوم على المصالح السياسية والاقتصادية الفرنسية. قال مارك تريفيديتش أكبر قضاة التحقيق في مكافحة الارهاب في فرنسا إن:" الإسلاميين يعتبروننا الآن عدوهم المعلن رقم واحد." أضاف في مقابلة: "يعتقدون أن القوات الفرنسية تحارب الإسلام لذا فسوف يحاولون قتالنا بالطبع. لكن ليس على الفور." قال تريفيديتش إن:" النظام القضائي الفرنسي فتح بالفعل بضعة تحقيقات أولية تشمل أفرادا يشتبه في علاقتهم بخلايا "إرهابية" في مالي في الأسابيع الماضية". قال الادعاء الفرنسي في نوفمبر إنه:"يحقق مع رجل فرنسي يشتبه في دخوله إلى مالي بشكل غير قانوني لانشاء خلية جهادية". قتل سبعة أشخاص في جنوبفرنسا على أيدي مسلح فرنسي يستلهم نهج تنظيم القاعدة ويدعى محمد مراح في مارس 2012. تضم فرنسا أكبر عدد من المسلمين في أوروبا يبلغ نحو خمسة ملايين شخص. قال تريفيديتش المسؤول عن كثير من القضايا الكبرى في مكافحة الإرهاب منذ عام 2000 إن خطر وقوع هجوم وشيك على الأراضي الفرنسية ضعيف مع رفع مستوى الأمن والمراقبة. أضاف:"الخطر ليس في المدى القصير بل في المدى المتوسط".