فقدت مصر مساءالسبت فنانًا كوميديًا من العيار الثقيل وهو الفنان وحيد سيف الذي ظهر على الساحة الفنية منذ أكثر من 40 عامًا. واستطاع إثبات وجوده وسط عباقرة الكوميديا فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي ومحمد رضا وأمين الهنيدي ومحمد عوض وعادل إمام وسعيد صالح، استطاع أن يكون له شكل في الأداء. وتميز بالتقطيع في الكلام وبرع في مسرحية سندريلا والمداح بهذا الأسلوب الفريد في الكوميديا شارك الفنان الراحل في بطولة عدد كبير من الأفلام منها عاشق الروح، السكرية، وبالوالدين إحسانا، موعد مع القدر، حكاية في كلمتين، غريب في بيتي، أخو البنات، مخيمر دايمًا جاهز، سواق الأتوبيس، ليلة شتاء دافئة، الأخوة الغرباء، إلحقونا، تجيبها كدة تجيبها كدة هي كدة، ووكالة البلح. حرص وحيد سيف على التواجد في سينما الشباب، إيمانًا منه بالعطاء حتى آخر العمر، وتألق في مجموعة من الافلام الحديثة منها، أبو العربي ومحامي خلع ومن أشهر المسرحيات التي شارك فيها شارع محمد علي، قشطة وعسل والقشاش، ربنا يخلي جمعة، ودول عصابة يابا، كما شارك في بطولة عدد كبير من المسلسلات الدرامية، أبو العلا البشري، وسامحوني ماكانش قصدي. وحيد سيف كان فنانًا معبرًا لأقصي درجة لون مختلف في الكوميديا الراقية مشاركته في أي عمل كانت كفيلة بنجاحه، كان له فلسفة خاصة في الحياة جمعني به لقاء طويل منذ سنوات قليلة قال لي أنا استمتع بحياتي كل سن له جماله، أعيش مرحلة النضج في الفن والحياة، وكل ما يهمني أن أقدم اعمالًا تسعد الناس تلك رسالتي في الحياة، فنان صادق بمعني الكلمة صافي القلب والروح رحم الله وحيد سيف، وبرحيله فقدنا أحمد عناقيد فن الكوميديا والأداء التلقائي.