توفى الفنانين الراحلين "وحيد سيف ونبيل الهجرسي" أمس "السبت"، بعد حياة فنية صاخبة أمتعا فيها الشعب المصري بالأدوار الكوميدية التي تركت بصمات في حياة السينما المصرية حتى .برعا في الادوار التي قدماها حتى وافتهم المنية في نفس اليوم وكأنهما على موعد مع الرحيل معاً إلى الآخرة. وقد ولد الفنان وحيد سيف في7 يوليو 1939، وانضم في ريعان شبابه إلى الفرقة التمثيلية بالإسكندرية ثم حصل على ليسانس الآداب قسم تاريخ، وشارك أثناء دراسته في الجامعة في عدة مسرحيات أهمها "شكسبير"، "حسن ومرقص وكوهين"، ومع مسرح الريحاني قدم مسرحية "إنهم يدخلون الجنة". وتألق سيف في العمل المسرحي والتليفزيوني، حيث له عده مسرحيات أهمها "دول عصابه يا بابا مع الكوميديان محمد نجم ومسرحية "قشطة وعسل"، " ومسرحية شارع محمد علي" مع فريد شوقي وعدة مسلسلات ناجحة والتي نذكر له منها "المال والبنون"، "سامحوني ما كانش قصدي"،"رحلة السيد أبو العلا البشري" مع محمود مرسي وغيرها الكثير. أما في المجال السينمائي فقد شارك في عدة أفلام أهمها على سبيل المثال لا الحصر "السكرية"، "عاشق الروح" وغيرها، كانت غالبا ما تتميز أدواره بخفة الظل الواضحة حتى أصبح وحيد سيف اليوم أحد أشهر نجوم الكوميديا في مصر، وكان يستعد قبل وفاته مباشرة لتقديم عرض مسرحية غنائية استعراضية على مسرح البالون بالعجوزة، ولكن القدر لم يمهله استكمالها. وتزوج وحيد سيف على مدار حياته ثلاث مرات أنجب خلالها ابنه الممثل أشرف سيف والممثل ناصر سيف. ومن ناحية أخرى، ولد الفنان نبيل الهجرسي في الإسكندرية وحصل على بكالوريوس الفنون التطبيقية، وتزوج في بداية حياته من الفنانة إسعاد يونس حين كانت مذيعة ثم انفصلا. وعمل الهجرسي في المسرح في "أصل وصورة" و"أنا ومراتي وجوزها" و"الصعلوكة" و"الطرطور" و"مقالب محروس"، وبالنسبة للسينما والتلفزيون شارك في "الأب المصري"، وعُرف كممثل كوميدي بأدواره الخفيفة وخاصة دور صديق البطل لمع في المسرح أكثر من السينما.