الحاكم «المستبد» هو الذى يناصب الإعلام الكراهية والعداء ويعتقد بأنه يستطيع ترويضه بترغبيه بجزرة السلطة والوجاهه تاره! وإرهابه بمحاصرته ورفع ضغطه بالقضايا والاتهامات الباطله لابطال مفعوله وتأثيره الشديد على المجتمع تارة أخري! والحاكم «الغبى» يتصور قدرته على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ومقاومة الطبيعة الاعلامية لكل إعلامى وضع نفسه فى مكانة المحارب الذى يدافع عن قضيته الوطنية فى إعلام المواطن بما يدور حوله وما يخطط ضده «بليل» لغلق نوافذ الحرية وحبس الصحفيين وتراجع أسهم الوطن على مختلف الاصعدة!! وزيادة وعيه الثورى وحقه فى حياة كريمة يشعر فيها بآدميته كإنسان حر كرمه الله وجعله أرقى وأحب مخلوقاته وفتح عليه بنعمة الإيمان وأرسل لعباده الرسل المكرمين ليعلموهم ويبصروهم بحقهم فى حياة سعيدة وصافية بعطر الوحدانية وطهر العقيدة وحلاوة عبادة الخالق الواحد الاحد وخيرهم بين الكفر بظلماته وتوابعه والإيمان بنوره وفضائله! والحاكم «الجاهل» يطلق الوعود الوردية بالحرية وإيمانه المطلق بالابداع والشفافية وبحق المجتمع فى إعلام قوى وبدفاعه الشخصى والمستميت لهذا الحق! ورفضه فى كل الأحوال خنق الحرية وتقويض الابداع لقناعته أن حرية الصحافة فيها وصفة النجاح وتذكرة الفلاح وإحباط مخططات الفساد وإجهاض الفتن والإقصاء والطريق الصحيح للتقدم والازدهار السياسى والاقتصادى! وفى الخفاء يخطط لحبس الصحفيين ويسمح للمنافقين بإرهاب الإعلاميين من خلال قضايا الخيانة والسب والقذف!! والشوشره عليهم بالاتهامات - الملفقة - فى محاولة لالهائهم عن رسالتهم الحقيقية فى كبح شهوة السلطة والقبض بيد من حديد على مفاصل الدولة وبيع أصولها وأراضيها فى سوق النخاسة والتصرف فى شئونها وكأنها عزبة ملكها –إرثا- لأسرته وأنصاره ومريديه! والحاكم «الفاشل» هو الذى يعتقد أن ذاكرة الأمة مصابة «بالزهايمر» وأن التاريخ يتغاضى ويرحم ويجامل وأن الشعب الطيب والصبور والمهاود يمكنه قبول الاستبداد من جديد بعد أن ثار عليه ودفع فى سبيل ذلك دماء شبابه وشيوخه وأصبح متمردا وناقما على كل الأوضاع التى سلم بها وتعايش معها على مدار عقود الظلمات والجهالة والقهر والاستبداد! تحت سطوة القهر ورعب أمن الدولة!! وفى مصر الثوره لن تفلح محاولات سحب العربة – المُعشقة – بدم الشهداء للخلف لأن الشعب ثار على كل ماسبق ودفع الغالى والثمين لإسقاط الحاكم المستبد بكل أوصافه وملامحه! ليبقى الإعلام فى مصر الثورة كالطائر حرا طليقا مغردا وسيطيح الشعب بكل دعاوى الحسبه ضد الإعلام والمطالبات البذيئة بتطهيره وكأنه رجس من عمل الشيطان! فالشعب هو صاحب السلطه الحقيقية وكلمته هى العليا وكلمة أعداء الحرية هى السفلى! وأتمنى مخلصا ألا يسمح الرئيس محمد مرسى والمنتخب من الشعب المصرى الثائر بأن يكون الإعلام دائما فى دائرة الاتهام لينشغل بالدفاع عن نفسه! على حساب قضايا الوطن الحر مثلما فعل الرئيس المخلوع والتى انطبقت عليه كل أوصاف الحاكم المستبد حتى ثار عليه الشعب وأسقطه شر سقطة! عبرة لمن يعتبر.. ودرساً بليغاً لكل حاكم يتواطأ على الإعلام ويستهين بحريته المهابة وقوته القاهرة وتأثيره الباهر!!