قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن التوصل إلى حل سياسي للخروج من الأزمة السورية وإنهاء الحرب الأهلية المحتدمة في البلاد لن يكون قريبًا بل سيستغرق المزيد من الوقت، لاسيما بعد أن انتهت المحادثات التي جمعت المبعوث الدولي "الأخضر الإبراهيمي" مع مسؤولين روسيين وأمريكيين إلى لا شيء. وذكرت الصحيفة نقلًا عن المبعوث الأممي والعربي "الأخضر الإبراهيمي" قوله إن روسيا تبدو عازمة ومصممة مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية على إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، مشيرة إلى أنه رغم ذلك لا يتوقع ظهور أي حل سياسي في أي وقت قريب. وأوضحت الصحيفة أن المحادثات التي جرت في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بين "الإبراهيمي" وكل من نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" ونظيره الأمريكي "وليام بيرنز"، انتهت دون أي اتفاق واضح. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي: "نعي جيدًا عمق معاناة الشعب السوري الهائلة والتي طالت للغاية، وأكدنا على الحاجة الملحة لنهاية سريعة لسفك الدماء السورية ووقف كافة أشكال العنف ولكننا أكدنا في الوقت ذاته على أنه لن يكون هناك أي حل عسكري لهذ الصراع." ولفتت الصحيفة إلى أنه في مجلس الأمن، باعتباره الذراع الأقوى للأمم المتحدة، انضمت روسيا إلى الصين في عرقلة بعض القرارات التي تهدف إلى الضغط على الرئيس السوري "بشار الأسد" لامتلاكهما حق الفيتو، ولكن موسكو تقول إنها لا تدعم نظامه، مشيرة إلى أن كبار المسؤولين الروس أبدوا مؤخرًا إدراكهم في أن "الأسد" سيفقد السلطة لا محالة في نهاية المطاف. وأكدت الصحيفة أن الحل يكمن في إنشاء هيئة حاكمة جديد في سوريا من شأنها ممارسة سلطات تنفيذية كاملة خلال الفترة الانتقالية غير المحددة حتى الآن، لافتة إلى أن "الإبراهيمي" يواصل مسيرته في إشراك جميع الأطراف السورية وكذلك الجهات المعنية الأخرى وأصحاب المصالح في المنطقة والعالم. ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" عن سروره حول الاجتماعات والمحادثات التي يعقدها "الإبراهيمي"، مشيرًا إلى ضرورة سد الفجوة ودرأ الخلافات بين الأطراف المعنية ومحاولة العمل جيدًا على فكرة إنشاء هيئة تنفيذية انتقالية.