نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه قال دبلوماسي روسي رفيع المستوى ان المبعوث الدولي الى سوريا سيزور موسكو في نهاية هذا الاسبوع لاجراء محادثات حول الأزمة، الأربعاء. وقال نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن مبعوث الجامعة العربية و الاممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي سيصل الى موسكو يوم السبت في زيارة تستغرق يوما واحدا، حسبما ذكرت وكالة انباء ايتار تاس.
التقى الإبراهيمي الاثنين مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق ، ولكن لم يشير الي أي تقدم نحو حل تفاوضي للحرب الاهلية. وقال الإبراهيمي للصحفيين بعد المحادثات انه تبادل مع الأسد وجهات النظر حول الأزمة و ناقشوا الخطوات الممكنة للمضي قدما، وهو ما لم يكشف عنه.
و قد سافر قبل رحلة الإبراهيمي، نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد ومساعد وزير الخارجية أحمد عرنوس صباح اليوم الاربعاء الى موسكو، وفقا لمسؤولي المطار في بيروت. لم تقدم وزارة الخارجية الروسية اي تعليق فوري عن مهمتهم.
وقد استخدمت روسيا حق النقض جنبا إلى جنب مع الصين في مجلس الامن الدولي لحماية حليفتها القديمة من العقوبات الدولية بسبب الحرب الأهلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 الف، لكنها سعت أن تنأى بنفسها عن الاسد على نحو متزايد.
قال وزير الخارجية سيرغي لافروف الاسبوع الماضي ان موسكو سترحب بأي عرض من البلاد لضمان ملاذا آمنا للأسد، ولكن ليس لديها نية لمنحه المأوى إذا كان سيتنحى عن منصبه. و في الوقت نفسه، لم تعط موسكو أي مؤشر على أن ذلك يمكن أن ينهي معارضتها الحازمة لفرض عقوبات دولية على الأسد وتدعوه لأن يتنحى.
أكد لافروف دعوة روسيا لتحقيق خطة سلام توسط فيها سلف الإبراهيمي، كوفي عنان، التي تمت الموافقة عليها في مؤتمر دولي في جنيف. بإصرار روسيا، تركت الخطة الباب مفتوحا للاسد ليكون جزءا من العملية الانتقالية، وتم رفضها من قبل المعارضة.