قالت مصادر سورية ولبنانية إن الرئيس السوري بشار الأسد أوفد دبلوماسيا كبيرا إلى موسكو يوم الأربعاء لبحث مقترحات قدمها المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي لإنهاء الصراع الذي يعصف بسوريا. ويسعى الإبراهيمي للتوسط في انتقال سلمي للسلطة لكنه لم يذكر تفاصيل تذكر بشأن إمكانية تحقيق ذلك. واجتمع الإبراهيمي مع الأسد يوم الاثنين ويخطط لسلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين ومعارضين سوريين في دمشق هذا الأسبوع. وقال مصدر أمني سوري إن نائب وزير الخارجية فيصل مقداد سافر إلى موسكو لبحث تفاصيل المحادثات مع الإبراهيمي. ولم يذكر المصدر ما إذا كان هناك اتفاق يجري إنجازه. لكن مسؤولا لبنانيا مقربا من دمشق قال إن مقداد توجه إلى موسكو طلبا لمشورة روسية بشأن اتفاق محتمل. وقال المسؤول اللبناني إن المسؤولين السوريين كانوا متفائلين بعد المحادثات مع الإبراهيمي مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الذي اجتمع مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الثلاثاء بعد يوم من المحادثات مع الأسد. لكن المبعوث الدولي لم يعرض أفكاره علنا. وقال المسؤول اللبناني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "هناك أجواء جديدة الآن وشيء جيد يحدث." ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وقالت روسيا التي دعمت الأسد دبلوماسيا وعسكريا في الانتفاضة المستمرة منذ 21 شهرا إنها لا تحمي الأسد لكنها انتقدت بشدة أي دعم خارجي للمعارضة المسلحة ومنعت هي والصين أي تحرك من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد سوريا. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية إن المقداد وأحد مساعديه سيجتمعان الخميس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومبعوث الكرملين الخاص لشؤون الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف لكنه لم يكشف عن طبيعة المحادثات. وكان لافروف قال السبت إن الصراع في سوريا وصل إلى طريق مسدود وإن الجهود الدولية لدفع الأسد للتخلي عن السلطة ستفشل. وأقر بوجدانوف في وقت سابق بأن المعارضة المسلحة تحقق مكاسب وقد تنتصر. ويصر معارضو الأسد على رحيل الرئيس السوري نظرا لحجم إراقة الدماء والدمار.