قالت مصادر سورية ولبنانية ان مسؤولين بوزارة الخارجية السورية توجها إلى العاصمة الروسية موسكو يوم الاربعاء لمناقشة مقترحات لانهاء الازمة السورية الممتدة منذ 21 شهرا يبدو أنها مقدمة من المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي. وقال مصدر أمني سوري ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد ومساعدا آخر سيبحثان مع مسؤولين روس تفاصيل اجتماعات عقدت مع الابراهيمي في دمشق هذا الاسبوع. وذكر مسؤول لبناني مقرب من حكومة الرئيس السوري بشار الاسد ان المسؤولين السوريين كانا متحمسين بعد المحادثات مع المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الذي التقى بوزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم الثلاثاء والتقى بالاسد في اليوم السابق. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الامر "هناك مناخ جديد الان وهناك شيء جيد يحدث. بالطبع يريد المسؤولون السوريون الاجتماع مع حلفائهم لمناقشة هذه التطورات الجديدة." وقتل اكثر من 44 الف سوري في الانتفاضة ضد الاسد في صراع بدأ باحتجاجات سلمية لكنه تحول إلى حرب أهلية. ويقوم الابراهيمي بزيارة لسوريا مدتها اسبوع لاجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين السوريين وبعض المعارضين لكنه حتى الان لم يعلن شيئا عن اي مقترحات او تطورات جديدة. وكان الابراهيمي قد عقد في وقت سابق من الشهر الحالي اجتماعات مكوكية بين روسيا - اكبر مورد للسلاح إلى سوريا - والولايات المتحدة التي القت بثقلها في كفة المعارضة. وبينما قال الجانبان انهما يريدان انهاء الازمة من خلال تسوية سياسية لم يغير أي منهما موقفه من الاسد. وتركز عرض الابراهيمي السابق على تشكيل حكومة انتقالية دون تحديد لدور الاسد المستقبلي وهو ما تحول إلى نقطة خلاف بين الحكومة والمعارضة والقوى الأجنبية التي تدعم طرفي الصراع. وتتعامل المعارضة مع الجهود الدبلوماسية الاخيرة - بما في ذلك جهود الابراهيمي - بحذر. ورفض معاذ الخطيب - رئيس الائتلاف الوطني المعارض - اي اتفاق لا يتضمن رحيل الاسد وقال ان الائتلاف أكد على هذا الموقف أكثر من مرة. وكتب الخطيب على صفحته على موقع فيسبوك يوم الاثنين انه اخبر كل مسؤول التقاه ان الحكومة ورئيسها لا يمكن ان يظلا في السلطة سواء بسلطاتهم او بدونها وان ذلك امر غير مقبول للسوريين. وقال ان قيادة الائتلاف قالت للابراهيمي مباشرة ان هذا النوع من الحلول مرفوض. من اريكا سولومون وليلى بسام (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)