قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن روسيا لن تتخلى عن الرئيس السوري "بشار الأسد" ولن تسعى إلى الإطاحة بنظامه، رغم الضغوط الأمريكية على روسيا للتخلى عن الأسد أو على الأقل التوقف عن مساعدته. وقالت الصحيفة: "لطالما فشل المفاوضون الدوليون في البحث عن وسيلة للخروج من الأزمة السورية المتصاعدة أو التوصل إلى انفراجة لتهدئة الأوضاع التي باتت أكثر دموية منذ أكثر من 20 شهرًا من اندلاع الانتفاضة في البلاد". وأوضحت الصحيفة أن العنف في سوريا يفوق الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي، في الوقت الذي كثف فيه الوسطاء الدوليون محاولات التوسط إلى اتفاق للسلام في الأيام الماضية التي شهدت اشتباكات شرسة والقصف الحكومي المتزايد على ضواحي دمشق، ووسط مخاوف استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيميائية والمحظورة دوليًا ضد المدنيين. ولفتت الصحيفة إلى خطأ التكهنات التي انطلقت حول نية روسيا في التخلي عن الحليف الرئيسي "الأسد" على خلفية ضعف قواته وتقهقرها وازدياد مكاسب لثوار وتقدمهم في البلاد، مشيرة إلى أن تلك التكهنات أتت على خلفية المحادثات التي جمعت روسيا بالولايات المتحدة في دبلن الأسبوع الماضي جنبًا إلى جنب مع المبعوث الأممي والعربي "الأخضر الإبراهيمي". ودللت الصحيفة على وجهة نظرها من خلال التصريحات الواضحة التي ألقاها وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" بشأن عدم توتر علاقة روسيا بنظام الرئيس السوري "بشار الأسد". وقال "لافروف" في مؤتمر صحفي بموسكو: "نحن لا نجري أي محادثات أو مفاوضات بشأن مصير "الأسد"، فكل المحاولات التي جرت لتصوير الأمر بشكل مختلف عارية تمامًا عن الصحة، حتى بالنسبة لبعض الدبلوماسيين الذين يسعون إلى تشويه الحقائق لصالحهم." ورأت الصحيفة أن التعليق الأخير لوزير الخارجية الروسي استهدف بعض المسئولين الغربيين الذين ألمحوا في وقت سابق أن موسكو مستعدة للمساعدة في تعجيل رحيل "الأسد" بعد ما يقرب من 21 شهرًا من الحرب الأهلية ووقوع عشرات الآلاف من القتلى وتدمير البنية التحتية للبلاد.