كشفت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، اليوم الأحد، عن أن المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى يهدد بالاستقالة من مهمته ويعرب عن عدم رضائه إزاء انتظار تأشيرة دخول إلى دمشق، حيث سيسلم الرئيس السورى بشار الأسد مقترحات أمريكية روسية للخروج من الأزمة. ونقلت الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم، عن أحد المصادر المقربة من المفاوضات بشأن الأزمة السورية عن أن الإبراهيمي يتواجد حاليا بالقاهرة فى انتظار لتأشيرة لدمشق. وأضاف المصدر، أن مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية مكلف من قبل الولاياتالمتحدةوروسيا بأن ينقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد مقترحات أمريكية روسية بشأن الأزمة. وأضاف المصدر- بحسب الصحيفة الفرنسية- أن هذه الخطة الأمريكية الروسية تنص على تشكيل حكومة انتقالية مؤلفة من وزراء مقبولين من طرفى الصراع فى سوريا على أن يحتفظ الأسد بالسلطة حتى عام 2014 لاستكمال فترة ولايته ولكن بدون أن يكون له حق إعادة الترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وأوضح المصدر الدبلوماسى الذى لم تكشف "لوفيجارو" عن هويته أن الرئيس السورى يرفض ذلك وهو يوافق (الأسد) على التنازل عن سلطاته، لكنه يريد أن يترشح للرئاسة في عام 2014"، مشيرا إلى أن هذا الشرط الأخير لا تتفق عليه حليفته روسيا، وهو ما ظهر خلال جولة المحادثات التي جرت في جنيف قبل أسبوعين بين وزيري نائب الخارجية الأمريكية، وليام بيرنز، والروسي ميخائيل بوجدانوف في بحضور الأخضر الإبراهيمي وفريقه من المفاوضين. ونقلت "لوفيجارو" عن أحد أعضاء فريق المبعوث الدولى المشترك قوله أن الإبراهيمي، غير راض عن الانتظار، وطالب الجانب الروسي بالضغط على الأسد لاستقباله بشكل سريع "وإلا، فإنه سوف يشعر بعدم قدرته على أداء مهمته وسوف يستقيل". واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن المبعوث الدولى المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى لا يرغب فى تكرار "التجربة المريرة خلال زيارته الأخيرة لدمشق في الخريف الماضى، عندما انتظر أربعة أيام فى أحد الفنادق انتظارا للحصول على موعد مع الرئيس السورى". وتساءلت "لوفيجارو" عما إذا كان الأسد لا يزال في العاصمة السورية؟ إذ أن بعض المعلومات تشير إلى انه يتواجد حاليا باللاذقية معقل الطائفة العلوية حيث إنه خلال الأسبوع الماضي، لم يستقبل فاليري آموس، نائب الأمين العام للأمم المتحدة المسؤولة عن القضايا الإنسانية، على عكس الزيارات السابقة لها بسوريا. وأشارت الصحيفة الفرنسية نقلا عن دبلوماسي آخر قوله ان الأسد وبينما يفتعل أنه ينتظر زيارة الإبراهيمى فانه (الرئيس السورى) "يأمل فى تحقيق أقصى قدر من التنازلات من محاوريه".