ترددت في الساعات الأخيرة، أنباء عن صعوبة استكمال الفصل الدراسي الثاني مع زيادة أعداد الاصابات بكورونا، وتأجيل الامتحانات للفصل الدراسي الأول، وهو ما نفته وزارة التربية والتعليم، على أن يتم الإعلان عن كل التفاصيل يوم 14 فبراير المقبل، من خلال مؤتمر صحفي في ديوان الوزارة. وقالت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، بالأمس، إن الوزارة تتوقع زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا في شهر إبريل المقبل، على أن تنخفض في مايو. وفي هذا السياق وضع خبراء في التعليم سيناريوهات لما يمكن أن يحدث خلال الفترة المقبلة في العملية التعليمية واستكمال السنة الدراسية. الدكتور طلعت عبدالحميد، الخبير التربوي، قال إن كل ما يتم ترديده حول استكمال الدراسة في الترم الثاني من عدمه وإجراء إمتحانات الفصل الدراسي الأول أو الغائها، في الأيام الماضية، مجرد شائعات، وأن كل الأمور كلها ستتضح خلال الأسبوع المقبل مع إعلان وزارة التعليم لخطتها. وطالب في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، بضرورة استكمال الفصل الدراسي الثاني بشكل طبيعي مع اتخاذ الاجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية، مشيرًا إلى أن فكرة الإغلاق التام مع كورونا لن تحدث مرة ثانية، وفي فرنسا وانجلترا عندما أغلقوا كل شيء كانت العملية التعليمية مستمرة عكس ما يحدث في مصر. وأوضح عبد الحميد، أنه من خلال التجربة اتضح أن التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني، ما هو إلا بعد عن التعليم، فالعملية التعليمية ليست مجرد معلومات، ولكنها قيم واتجاهات ومهارات وتكوين شخصية، والمعلومات مجرد نقطة في بحر التعليم، مشيرًا إلى أن تعامل الطالب مع واقع افتراضي، عندما سيتخرج سيكون مواطن افتراضي. قال الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي والتعليمي، إن استكمال الدراسة في الفصل الدراسي الثاني وإجراء امتحانات الترم الاول، أصبحوا حديث المجتمع المصري في هذه الأيام، وكل صفحات أولياء الأمور على "السوشيال ميديا"، تطالب بالغاء الامتحانات في ظل اصابات كورونا، خوفًا على صحة أولادهم ومستقبلهم. وأضاف في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن هناك عدة سيناريوهات لاستكمال الدراسة خلال هذا العام، وهو الأمر الذي تصر عليه وزارة التربية والتعليم، ولا نية لديها لالغاء الامتحانات، ومن بين هذه السيناريوهات استكمال الدراسة واجراء الامتحانات أون لاين. وتابع حمزة، السيناريو الثاني، هو التعليم عن بعد، والحل الأفضل الذي من الممكن أن تتبعه الوزارة هو الغاء امتحانات الترم الأول واعتماد نتيجة الترم الثاني، مع تحديد موعد الامتحانات من الآن، مشيرًا إلى أن الطلاب أصبح لديهم شعور بأن الدراسة انتهت بسبب طول الإجازة. وذكر، أنه لو تم إجراء امتحانات الترم الأول، فحتى يتم الاستعداد لها واجرائها سنكون في منتصف مارس، ومع بداية الترم الثاني سيحل رمضان في أول أبريل وامتحاناته في شهر مايو، وبهذا يكون الترم غير موجود والسنة الدراسىة والأهالي والطلاب في ضغط كبير.