رفض رفيق حبيب -النائب السابق لرئيس حزب الحرية والعدالة- فكرة سيطرة قوي سياسية بعينها علي ميدان التحرير، وجعله مكانا خاصا بهم، موضحاً أنها محاولة لحصر ملكية الثورة في فصيل دون غيره، ومحاولة للسيطرة على الميدان، لمنع شركاء الثورة من الدخول له. متسائلاً: "هل من في الميدان الآن كلهم من شركاء الثورة؟". وأشار "حبيب" - في تصريحات علي حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اليوم الاثنين - إلى أن تواجد قوى من النظام السابق في الميدان، وتهديدها بمنع دخول الإخوان إلى الميدان في ذكرى الثورة، يعكس موقعة الجمل، موضحاً أن ذلك يعني أن قوى الثورة أصبحت خارج الميدان، وقوى النظام السابق داخل الميدان. وقال "حبيب": "هل يمكن لقوى سياسية، أن تعطي غطاءً لقوى النظام السابق، وتمكنها من السيطرة على ميدان التحرير بعد أن فشلت في ذلك أيام الثورة؟ وهل يمكن للخصومة السياسية أن تصل لمرحلة إسقاط الخصومة الأصلية من النظام السابق؟ وإن جاز هذا، فلماذا كانت الثورة إذًا؟". وتابع حبيب: "بمجرد أن يقال إن من يسيطر على ميدان التحرير سوف يمنع الإخوان من دخوله، وإذا دخلوا فسيجدون موقعة جمل جديدة، أشد من المرة الأولى، فمعنى هذا أن الثورة المضادة أصبحت تسكن في ميدان التحرير، ومعها قوى ثورية غالبتها خصومتها مع القوى الإسلامية، أو لم تدرك بعد أن الثورة المضادة ستكون ضد الجميع، بل وضد مصر نفسها".