بدأ عام 2021 بداية قوية في قطاع السياحة والآثار المصري ب اكتشافين أثريين مهمين، وبالرغم من الظروف الاستثنائية التى أثرت على العالم أجمع بسبب فيروس كورونا، فإن باطن الأرض لا يتوقف عن البوح بأسرار الماضى، والاكتشافات الأثرية لا تعرف معنى الجائحة أو الوباء، وظلت الاكتشافات الأثرية مستمرة. نجحت البعثة المصرية الدومينيكانية التابعة لجامعة سانتو دومينجو برئاسة الدكتورة كاثلين مارتينيز، والعاملة بمعبد تابوزيريس ماجنا بغرب الإسكندرية، أمس الجمعة إلى اكتشاف آثري جديد بالاسكندرية. ويرجع تاريخ الاكتشاف الأثري إلى أكثر من 2000 عام، للعصرين اليوناني والروماني، ويوجد به 16 دفنة لمومياوات بمقابر منحوتة في الصخر، تم العثور عليها في حالة سيئة من الحفظ، بالإضافة إلى ألسنة ذهبية، كانت توضع في فم المتوفى لضمان قدرته على النطق في العالم الآخر أمام المحكمة الأوزيرية، ومومياء ترتدي تاجًا وقلادة حورس الذهبية، وأقنعة عالية الدقة، أهمها قناع جنائزي لسيدة. وأعلنت وزارة السياحة والآثار في مصر، مع بداية العام عن اكتشاف معبد جنائزي ومومياوات نادرة وتوابيت وأثاث جنائزي، بمنطقة آثار سقارة بجوار هرم الملك "تتي" أول ملوك الأسرة السادسة من الدولة القديمة، فضلاً عن توابيت ومومياوات وأثاث جنائزي تعود لعصور مختلفة من الدولة القديمة والحديثة والعصور المتأخرة، وذلك خلال أعمال الحفائر التي تنفذها البعثة المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، ومركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية. وتضمن كشف المعبد الجنائزي الخاص بالملكة "نعرت" زوجة الملك "تتي"، الذي تم الكشف عن جزء منه في الأعوام السابقة للبعثة، إضافة إلى تخطيط المعبد، وثلاثة مخازن مبنية من الطوب اللبن في الناحية الجنوبية الشرقية، كانت تستخدم لتخزين القرابين والأدوات. اكتشافات أثرية خلال العام الماضي: وفي محافظة المنيا في صعيد مصر، نجحت البعثة الآثرية التي تعمل في المنيا، في الكشف عن العديد من المقابر العائلية التى تخص كبار كهنة الإله "جحوتي" وكبار الموظفين بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا وعاصمته الأشمونين. وفي الأقصر، كشفت البعثة الأثرية المصرية، أثناء أعمال مشروع ترميم وإحياء طريق المواكب الكبرى المعروف باسم "طريق الكباش"، عن عدد من أفران للحرق دائرية الشكل من الطوب اللبن عليها آثار حرق، وسور ضخم من الطوب اللبن من العصر الروماني والمتأخر. وتوصلت البعثة الأثرية المصرية الإسبانية العاملة في منطقة ذراع أبو النجا بالأقصر، في الكشف عن تابوت خشبي من الأسرة ال17 (حوالي 1600 قبل الميلاد)، في داخل التابوت، عثر على مومياء لامرأة تبلغ من العمر 15سنة ملقاة على جنبها الأيمن، في حالة سيئة من الحفظ، وترتدي حلقتين في أحد أذنيها بشكل حلزوني ومغلفة بورقة معدنية رقيقة. وفي سيناء، كشفت بعثة مشروع توثيق النقوش الصخرية بسيناء، عن كهف أثري، بداخله مجموعات متنوعة وفريدة من المناظر المنحوتة في الصخر وذلك في أثناء أعمالها بوادي الظُلمة بمنطقة آثار شمال سيناء. وأعلنت وزارة السياحة والآثار، عن كشف أثري في موقع جبانة الحيوانات والطيور المقدسة في منطقة سقارة، وكان عبارة عن بئر مقاساته حوالى 120×90سم بعمق حوالى 11 مترا، تم العثور به على حجرة دفن فى ارضيتها خمس توابيت حجرية مغلقة، و4 نيشات في جدران الغرفة بها توابيت خشبية ودفنات آدمية تعود للعصر المتأخر. تم العثور على كشف أثري بموقع تبة مُطوّح بالعامرية غربي الإسكندرية، بعد أن وصل إليه فريق مصري تابع لمنطقة آثار الإسكندرية وتمثل الكشف في مجموعة متنوعة من العناصر الأثرية المتنوعة والتي تنتمي إلى العصرين اليوناني والروماني ويرجع تاريخه إلى أكثر من 2000 عام. وعثرت البعثة الأثرية التابعة لمركز الآثار البحرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، بالتنسيق مع إدارة الآثار الغارقة، على عدد من مراسي السفن "مخطاف" مختلفة الأشكال والأحجام وذلك أثناء أعمال المسح الأثري بمرسى باجوش بالساحل الشمالي الغربي بين مدينتي الإسكندرية ومطروح. ونجحت البعثة الأثرية المصرية البولندية التابعة للمركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط لجامعة وارسو، العاملة بمنطقة آثار كوم الدكة بالإسكندرية، في الكشف عن بقايا جزء كبير من مدينة أثرية ترجع للفترة ما بين القرن الرابع والقرن السابع بعد الميلاد. وبعد أيام من كشف كوم الدكة، أعلنت البعثة الأثرية المصرية الأوروبية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية، عن كشف جديد لقطع أثرية غارقة بموقع أطلال مدينتي كانوب وهيراكلون الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية. وكشف المسح الأثري في موقع أطلال مدينة كانوب، عن بقايا مجموعة من الأبنية تمنح مدينة كانوب امتداد آخر نحو الجنوب لمسافة 1 كم، عثر به على بقايا ميناء ومجموعة من الأواني الفخارية من العصر الصاوي وعملات ذهبية ومعدنية، وحلي ذهبية من خواتم وأقراط. وتوصلت جهود البعثة الأثرية المصرية الأوروبية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية، إلى الكشف عن كامل حطام سفينة أثرية يقدر عمرها بنحو 2400 سنة، كان عثر على أجزاء منها قبل سنوات ضمن مجموعة من حطام السفن الغارقة بين أطلال مدينتي كانوب وهيراكليون الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية. وكانت السفينة مدفونة تحت الطمي على عمق يتراوح ما بين متر إلى 3 أمتار، وعثر بها على العديد من الأواني الفخارية والمعدنية وعملات وحلي، ويمكن أن يؤرخ الحطام بحسب البعثة الأثرية للقرن الرابع قبل الميلاد.