إغلاق حسابات ترامب على السوشيال ميديا| أبرز محطات المواجهة بين تويتر والرئيس الأمريكي

أحداث متسارعة تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية، منذ أمس الأربعاء، بعد دعوة دونالد ترامب، لأنصاره للاحتشاد في العاصمة واشنطن للاعتراض على تصديق الكونجرس على نتائج انتخابات الرئاسة التي خسر فيها أمام جو بايدن.
وتحولت هذه التظاهرات إلى إلى أعمال عنف، واعتقلت الشرطة عددًا منهم، ووقوع بعض القتلى بالرصاص، كما أنه تم اقتحام مقر الكونجرس الأمريكي "الكابيتول"، من قبل أنصار ترامب أثناء جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ للتصديق على فوز جو بايدن، الأمر الذي تسبب في حالة من الفوضى.
وعلى خلفية ما حدث، تم اغلاق حسابات ترامب على السوشيال ميديا، حيث قرر تويتر تجميد حسابه لمدة 12 ساعة، وهدد بغلقه نهائيا إذا واصل انتهاك قواعد الاستخدام، كما قررت شركة فيس بوك في وقت لاحق تجميد حساب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته مدة 24
ساعة.
وقال تويتر في منشور له "نتيجة للوضع العنيف غير المسبوق والمستمر في العاصمة واشنطن، فقد طلبنا من دونالد ترامب إزالة ثلاث تغريدات نشرت في وقت سابق اليوم بسبب الانتهاكات المتكررة والخطيرة لسياسة النزاهة المدنية"، محذرا من أنه "إذا لم تتم إزالة التغريدات، فسيظل الحساب مغلقا".
ولم تكن هذه المحطة الأولى من المواجهة بين الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وبين تويتر وإدارته، ولكن هناك سجال بينهم في الخلافات والتهديدات المتبادلة، ونرصد ابرزها خلال هذا التقرير..
في البداية كان ترامب مُعجبًا بتويتر، ويتحدث عنه بايجابية كبيرة، فبعد شهرين من توليه الرئاسة في 2017، قال الرئيس الأمريكي إنه لولا موقع "تويتر" لما وصل إلى السلطة،
وأنه يعتمد عليه من أجل مخاطبة شعبه والعالم، بسبب تغطية وسائل الإعلام التقليدية المنحازة ضده.
وفي أغسطس 2018، وجه ترامب تحذيرا إلى تويتر ومعه جوجل وفيسبوك، متهما إياهم بالانحياز ضده وضده أنصاره، واتهم تويتر بالتلاعب في نتائج البحث.
في عام 2019، طعن ترامب في قرار قضائي يجبره على إنهاء الحظر الذي فرضه على عشرات المغردين، الذين أدلوا برأيهم على حسابه في موقع "تويتر".
وفي مارس 2019، قال تويتر إنّ الرئيس أخطأ في تحديد أحد مؤسسي مؤسسة "جرينبيس".
وفي أبريل 2020 قال إنه ادعى كذباً أنه يمكن أن يجبر الولايات على رفع الحظر خلال جائحة كوفيد-19.
وفي مايو 2020، وقع الرئيس أمرًا تنفيذيا يهدف إلى إلغاء بعض جوانب الحماية القانونية الممنوحة لشركات التواصل الاجتماعي، ضمن قانون آداب الإنترنت.
وخلال أزمة فيروس كورونا، وضع تويتر بوضع تحذيرات على تغريدات ترامب حول الوباء، مشير إلى أن محتوى هذه التغريدات قد يتضمن معلومات مضللة، وهو ما يخالف قواعد النشر في المنصة الرقمية، مثل أن كورونا أقل فتكا من الإنفلونزا.