شهد مسجد التوبة بقرية دمنكة مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ مشاجرة بين إمام المسجد والمصلين استخدمت فيها القلل ومواسير المياه وإسطوانات الغاز الصغيرة وقطع الخشب والعصي والحجارة أدت إلى إصابة عدد منهم، وذلك لاحتجاج إمام المسجد "أ.ع.أ" على قيام عدد من المصلين بتقديم شكاوى ضده والمطالبة بنقله لقيامه بالخروج عن مضمون الخطبة وسب المصلين. وكان الإمام قد دعا في الجمعتين السابقتين للاستفتاء على الدستور بالتصويت "بنعم" واتهامه لمن يقول "لا" بالكفر والعلمانية وأن من يقولها سيدخل النار واتهم القضاة الذين رفضوا الإشراف على الانتخابات بأنهم عملاء وخونة، مما أثار غضب المصلين بالمسجد وطالبوه في الجمعة الأولى بعدم الخروج عن الخطبة وعدم سب المواطنين إلا أنه عارضهم وعاود في الخروج عن الخطبة ودعوة الجميع بالتصويت بنعم مما دفع البعض من أهالي القرية بتقديم شكوى ضده إلى إدارة أوقاف كفر الشيخ طالبوا فيها بنقله والتحقيق معه إلا أن الإدارة تجاهلت الشكوى وبعد انتهاء الاستفتاء قام المواطنون بتقديم شكوى أخرى إلى مديرية الأوقاف بكفر الشيخ التي طالبت إدارة أوقاف دسوق بالسماح لمفتش المنطقة بإلقاء خطبة الجمعة الماضية فى28/12 بدلا من إمام المسجد الذي أحدث فتنة وخلافات بين المصلين وأثناء قيام مفتش المديرة لإلقاء الخطبة فوجئ باعتراض إمام المسجد ورفضه صعود المفتش على المنبر، وأقسم "بالطلاق" أنه هو الذي سيلقى الخطبة وصعد للمنبر ضاربا بقرار إدارة الأوقاف عرض الحائط ورغم انتهاء التصويت على الدستور إلا انه تمادى في مهاجمته لمن قالوا "لا" مما دفع أحد المصلين للاعتراض عليه فقام الإمام بسبه أمام الجميع وداخل المسجد وقبل صلاة الجمعة قام الإمام بحشد عدد كبير من أقاربه ومعارفه داخل واعد عدته للمشاجرة بوضع بعض العصي والسيوف والفؤوس داخل منزله المجاور مباشرة للمسجد في الوقت الذي وقف فيه مفتش الأوقاف عاجزا ورفض التدخل وانتهت صلاة الجمعة بدون أي مشاحنات ولكن فوجئ المصلون عصر اليوم بحضور أحد مفتشي الأوقاف" إلى المسجد للتحقيق في الوقائع التي حدثت وأثناء سؤاله لأحد الشاكين فوجىء الجميع بإمام المسجد ومعه عدد من أقاربه بالقيام بسب الحاضرين والتعدي على الشاكي والشهود بالضرب و بألفاظ خارجة بمعاونة من معه مما دفع أقارب الشاكي من التدخل وحدوث معركة بين الطرفين داخل المسجد الذي تحول إلى حلبة قتال استخدمت فيها القلل وقطع الخشب ومواسير المياه مما أدى إلى إصابة عدد من المتواجدين داخل المسجد ولم يكتفي بذلكبل قام بغلق الأبواب والشبابيك على المتواجدين ومنهم مفتش الأوقاف ومحاصرتهم داخل المسجد لمدة ربع ساعة والقائهم هو ومن معه بالحجارة وساندته بعض السيدات من المقربين له وقامت زوجته بإمداده بالعصي والفؤوس التي كان يحتفظ بها بمنزله وتحطيم سيارة الشاكي الملاكي مما دفع أهالي القرية من التدخل وحدوث مشاحنات بينهم وبين الإمام وأقاربه وقاموا بالإفراج عن المحتجزين داخل المسجد ومعهم مفتش الأوقاف الذي انصرف دون القيام بعمل محضر بالواقعة أو فعل شيء. قام الاهالى بإخطار الشرطة والتي حضرت بعد انتهاء المشاجرة، وتم تحرير محضر بالواقعة بعد معاينة التلفيات التي وقعت داخل المسجد وخارجه كما حضرت سيارة الإسعاف بعد فترة لنقل المصابين.