فى لقائه الأخير بقادة وضباط القوات المسلحة، قال الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، إن القوات المسلحة ستظل دائماً الدرع الواقية والحصن الأمين للشعب المصرى تؤدى مهامها الوطنية بكل شجاعة وإخلاص واستعداد دائم لتلبية نداء الوطن وحماية أمنه القومى.. وفى الحقيقة إن تصريحات وزير الدفاع ليست كلاماً مرسلاً أو تعبيرات إنشائية إنما هى رسائل محددة المعالم وموجهة تماماً وليست كلاماً مرسلاً مطلقاً فى الهواء، وإنما كل كلمة من هذه الكلمات لها مدلولها المعروف والموجه إلى الهدف الذى تقصده بدقة بالغة وفائقة.. فالجيش المصرى هو ملك لشعب مصر، وليس ملكاً لحزب أ جماعة بعينها ولا لفصيل سياسى بذاته، كما أن جيش مصر ولاؤه الكامل للشعب ويحفظ أمن الوطن وحدوده.. وهذه هى وظيفته الأولى والأساسية. والجيش المصرى جزء لا يتجزأ من وجدان كل مصرى، والقوات المصرية تمتلك رصيداً وطنياً يزداد يوماً وراء الآخر عند المصريين،لما يقوم به من عطاءوجهد لحماية أمن الوطن واستقراره.. وسيظل جيش مصر يحتل هذه المكانة الرائدة فى نفوس المصريين على مر التاريخ، شاء من شاء أو أبِى من أبى، ولا أحد يغفل أبداً الدور العظيم الذى تقوم به القوات المسلحة فى بث الطمأنينة فى نفوس المصريين بلا استثناء رغم حالة التراخى الأمنى الواضحة فى جهاز الشرطة.. وكلنا يعلم تماماً الأسباب الحقيقية التى تسببت فى حالة الشرطة التى نراها جميعاً الآن، والمحاولات المستميتة التى يقوم بها البعض لإجهاض الشرطة وألا تقوم لها قائمة.. ولاتزال الشرطة تقاوم كل التصرفات الحمقاء التى تقوم بها ميلشيات التيارات الدينية التى لا تريد أن تقوم لأجهزة الداخلية قائمة من جديد. والمصريون جميعاً يعلمون ان دور المؤسسة العسكرية فى هذه المرحلة من تاريخ البلاد ومنذ سقوط نظام الحكم السابق، يستحق كل تقدير، رغم محاولات التعكير التى حاول البعض ان يفعلها ولكنها ارتدت الى وجوه هؤلاء «الحمقى» الذين لا يعرفون قيمة الجيش المصرى الوطنى، وما قام به وما يقوم به،وما يتحمله فى ظل هذه الظروف الصعبة خلال هذه المرحلة الانتقالية التى طالت... ورغم الطمأنينة التى أدخلها جيش مصر فى قلوب المصريين ولايزال يقوم بها، إلا أن هناك طائفة من البشر تحاول بكل السبل تعكير هذه الطمأنينة، وبث الخلاف ولكنها دائماً ما تواجه برفض شعبى قاطع وحكمة رائدة ورائعة من قواتنا المسلحة الباسلة التى لا تخيل عليها أية أفعال صبيانية.. إضافة الى الدور الذى تقوم به القوات المسلحة فى المشاركة فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والخدمية فى كافة ربوع مصر وفاءً لما تعهدت به لخدمة هذا الشعب العظيم والمساهمة فى دعم خطط التنمية للدولة وتخفيف العبء عن المواطنين. أما الذين يحاولون الوقيعة بين الجيش والشعب، فإن سهامهم المسمومة لن تقصد مرماها ولن تصل الى أهدافها أو تنال من المؤسسة العسكرية ولا من شعب مصر الذى يعرف ويقدر تمام المقدرة والمعرفة الدور الوطنى للجيش المصرى، وكأن هؤلاء الذين تشربت قلوبهم بالحقدوالضغينة والرغبة فى تقليل الدور الوطنى لجيشنا الباسل،يتصورون بقلوبهم المريضة وعقولهم الخربة أن يتحقق لهم مرادهم، وهيهات لهم أن يحدث هذا لأن الشعب المصرى أوعى بكثير من كل هذه الألاعيب، والقوات المسلحة لديها من الحكمة والمقدرة على استيعاب أية تصرفات صبيانية ممن سولت لهم أنفسهم عدم استقرار الوطن. أما الذين يخططون لكل هذه الأفعال المشينة ومحاولة الوقيعة بين جيش مصر وشعبها فإنهم واهمون ولن يتحقق لهم ذلك أبداً لأن الطرفين يدركان كل هذه المخططات الشيطانية التى لن تؤثر قيد أنملة لا فى الشعب ولا فى الجيش..وسيظل جيش مصر هوحامى حمى البلاد الذى يذود عن الشعب أى أذى.