قال الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، اليوم السبت، إن جميع وزراء الخارجية العرب سيأتون لرام الله، نافيًا وجود أي ضغوط دولية على العرب لثنيهم عن تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين. وأكد العربي خلال مؤتمر صحفي عقده برام الله مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، دعم الجامعة للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني سياسيًا وماليًا، مشيرًا إلى أن الدول العربية تعهدت خلال القمة العربية الأخيرة التي عقدت في بغداد بتوفير شبكة أمان عربية للسلطة الفلسطينية. ولفت إلى أن جميع الدول العربية على استعداد لإرسال وزراء خارجيتها العرب إلى رام الله، وسوف يحضرون جميعًا لتهنئة الشعب الفلسطيني والقيادة بحصولها على دولة مراقب، مشيرًا إلى حاجة فلسطين للدعم المالي والسياسي. وحول مفاوضات السلام، ذكر الأمين العام للجامعة العربية أنه "لا يمكن الاستمرار بالأسلوب المتبع في عملية المفاوضات طوال عشرين عامًا، لذلك يجب البحث عن أسلوب مختلف لمعالجة هذه القضية بهدف إنهاء النزاع وليس إدارة النزاع كما كان سابقًا". من جانبه قال المالكي إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحَّب بالوفد، مؤكدًا على أهمية الزيارة في هذا الوقت بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة، داعيًا إلى تكرار مثل هذه الزيارة، لافتًا إلى أن الوضع الاقتصادي الفلسطيني كان محور النقاش. وتابع المالكي قائلاً: "تمنى الرئيس خلال حديثه مع الوفد الوفاء بالالتزامات العربية بشبكة الأمان العربية لتوفير مبلغ ال100 مليون دولار كما أقر في قمة بغداد"، مشيرًا إلى أن الوضع المالي سيؤثر سلبًا على التحرك الفلسطيني. وتحدث عباس عن التصعيد الإسرائيلي ومحاولة إسرائيل عزل القدس عن الضفة الغربية، ومحاولة تفكيك الضفة والإجراءات الإسرائيلية اليومية على الأرض، والخطوات الفلسطينية القادمة بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب بالأممالمتحدة، حسب المالكي. وأوضح الوزير الفلسطيني أن عباس تحدث عن توقعات القيادة من الدول الأوروبية الخمس الكبيرة بتقديم مقترحات تفعيل عملية السلام. وشدد وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، من جانبه، على دعم بلاده للشعب الفلسطيني وقيادته، موضحًا أن هذا "واجب على مصر قامت وتقوم وستظل تقوم به"، كما أنها "أخذت على عاتقها تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية". ووصل كل من العربي وعمرو ظهر اليوم إلى رام الله بهدف بحث سبل دعم القضية الفلسطينية، خاصة بعد حصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو بالأممالمتحدة.