ورأى السفير علي الحفني، نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق، إن السياسة الخارجية انتهجتها القيادة السياسية خلال عام 2020م تأتي اتسمت بالتنوع والتعدد وسعت لاستعادة دور مصر الإقليمي والدولي بالتعاون مع شركاء مصر في المنطقة العربية والأفريقية والدولية من أجل تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة وتحقيق الهدف من أجل استعادة الأمن من خلال الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومجابهة الفكر التطرف. الوضع في ليبيا وأشار الحفني، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن الموقف الذي اتخذته مصر بشأن إعلان القاهرة 2020 فيما يتعلق بالوضع في ليبيا أسهم بشكل كبير في التنسيق القوي الذي تم مع الأطراف الدولية لتحقيق تسوية سلمية للأزمة هناك مع انفتاح مصر مع كافة الفرقاء الليبين آملا في محاصرة الإرهاب ومعالجة الخلل الأمني الذي خيم على ليبيا على مدار عقد كامل. تعاون ثلاثي مع الاردن والعراق وتابع نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية الأسبق، أن هناك تعاون ثلاثي بين مصر والأردن والعراق الذي ساهم في تعزيز العلاقات مع تلك الدول، لافتا إلى ان مصر لعبت دور في الوقوف بجانب لبنان والتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية وفرنسا في سبيل دفع القوى السياسية اللبنانية لتشكيل الحكومة التي طال انتظارها، حيث تجري مصر اتصالات ممتدة ومستمرة مع كافة ممثلي لبنان لإعادة الاستقرار. القضية الفلسطينية وذكر الحفني، أن القضية الفلسطينية كانت محور اهتمام مصر لاستعادة الاستقرار بشكل تدريجي في منطقة الشرق الاوسط من خلال عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتوصل لأقرب وقت ممكن لحل تلك القضية، على حد قوله. تداعيات كورونا السلبية ولفت إلى أن رغم جائحة كورونا وما أسفرت عنه من تداعيات سلبية على الصحة العامة للشعوب في مختلف القارات وعلى الأوضاع الاقتصادية للدول إلا أن الإصلاح الاقتصادي الذي اتخذته مصر جعل الاقتصاد المصري محصنا لمواجهة الأزمات، وجعله محل إشادة من مختلف المؤسسات الدولية التمويلية ووكالات التصنيف الائتماني مما حقق معدلات نمو إيجابية، مما ساهم في تعزيز صورة مصر على المسرح الاقليمي والدولي ولديها مصداقية في سياساتها، فضلا عن أنها قدمت مستلزمات طبية لبعض الدول منها الصين والولايات المتحدة، كل ذلك انعكس على سياسة مصر الخارجية، على حد قوله. حصاد 2020| خبراء: السياسة الخارجية أسهمت في عودة دور مصر الريادي على المستوى الدولي