منذ ميلاد مجلس الشوري 1980 ويحظي فنانو مصر بالترشيح لعضويته كنوع من أنواع الاهتمام بهذه الفئة التي تمثل الثقافة المصرية. كما أنهم استطاعوا أن يتخطوا حدود الوطن بإبداعهم علي مدي سنوات. وكانت البداية عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات إنشاء مجلس الشوري برئاسة الدكتور صبحي عبدالحكيم. قرر تعيين عدد قليل من رموز الفن في عضوية المجلس صاحب السلطات المحدودة. ربما للديكور أو إضفاء لهذا المجلس الذي يضم أطيافا مختلفة بجانب السياسيين وأول من فكر فيهم الرئيس الراحل السادات موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب هرم فني بكل المقاييس. وكانت تربطه صداقة شخصية بالسادات الذي منحه عام 1979 رتبة اللواء، وارتدي الزي العسكري وهو يقود معزوفة السلام الوطني بعد توقيع معاهدة السلام 1979 والشخصية الفنية الثانية التي اختارها السادات لعضوية المجلس الفنان العملاق محمود المليجي أحد أهم الرموز الفنية في تاريخ السينما المصرية في القرن العشرين. وكانا بحق وجها مشرف للفن في المجلس الجديد. وبعد رحيل الفنان محمود المليجي يوم 6 يونيو 1983 اختار الرئيس السابق حسني مبارك الفنانة الكبيرة أمينة رزق لعضوية مجلس الشوري تقديرا لعطائها الفني الطويل وبعد ذلك اختار الرئيس السابق مبارك الفنانة الكبيرة مديحة يسري لعضوية مجلس الشوري. وبعد ثورة 25 يناير وقع اختيار الرئيس محمد مرسي علي الفنان محمد صبحي لعضوية مجلس الشوري. الذي لم يعلن موقفه من العضوية حتي الآن نظراً لسفره للخارج ومازال يفكر وربما يرفض بسبب حالة الانقسام الشديد والانشقاق بين التيار الديني والتيار الليبرالي. بعد الإعلان الدستوري المشئوم. لكن علينا أن نسلم أن اختيار رموز الفن لعضوية مجلس الشوري منذ نشأته كان لمجرد الديكور ولم يكن لهم أي دور مؤثر بحكم أن مجلس الشوري أيضاً «مالوش لزمة» ولم يكن جهة تشريع أو مراقبة علي أعمال الحكومة. تري هل يوافق صبحي علي العضوية خاصة ان المجلس سيكون جهة تشريع حتي انتخابات مجلس الشعب ام يتخذ الموقف الصحيح ويرفض العضوية في مجلس مغتصب للتشريع ودون سند دستوري.