قال المحلل السياسي الروسي "سيرجي بوستونوجوف" في مقاله اليوم بصحيفة (برلامنتسكايا جازيتا) مؤكدًا أن مصر الجديدة تنزلق أكثر فأكثر نحو الأسلمة، وهو ما يعيق خروج البلاد من أزمتها ويجعل شفاء الاقتصاد المصري واجتذاب الاستثمارات أمر محفوف بصعوبات كبيرة. ورأى "بوستونوجوف" أن المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والطائفية المتفاقمة تزيد من تعقيد الخلافات السياسية الحادة التي نشبت بين الدولة والشعب، وإذا افترضنا أن التوصل إلى اتفاق حول المواد الخلافية في مشروع الدستور ممكن عبر الحوار بين الأحزاب وممثلي مختلف الأديان، فإن حل المشاكل المالية والاقتصادية أصعب من ذلك بكثير. وأكد "بوستونوجوف" أنه أصبح واضحًا أن مصير الرئيس "محمد مرسي" ومستقبل الدولة المصرية بشكل عام يعتمد إلى حد بعيد على قدرة القيادة المصرية الحالية على تأمين قروض عاجلة وتهيئة الأجواء المناسبة لاجتذاب الاستثمارات بأسرع ما يمكن.