يُصادف اليوم الثلاثاء الموافق 24 بابة حسب التقويم القبطي، ذكرى نياحة القديس الأنبا إيلاريون الكبير، أحد أعلام التراث المسيحية ، وناقل تعاليم القديس أنطونيوس (أب الرهبان) و أسس الرهبنة في فلسطين. يتمتع القديس الأنبا إيلاريون بمكانة كبيرة كونة صديق وتلميذ أب الرهبان، وهو من نشر فكره داخل أراضي فلسطين، وكان كثير من الشعب يقصدون أعتابه ليسترشدون به وينالون بركة صلواته ويستنير ذهنهم بتعاليمه الغزيرة وثقافته الدينية. موضوعات ذات صله من صحراء مصر إلى العالم ..القديس أنطونيوس ينير المسيحية بالفكر الرهباني وخلال السطور التالية تستعرض "بوابة الوفد" معلومات حول سيرة أب الرهبان في فلسطين القديس إيلاريون الكبير. إقرأ أيضًا لهذا السبب لُقب القديس أغسطينوس ب"ابن الدموع" ورد عن هذا القديس حسب ما ذكرة تدوين القديس جيروم قائلًا: "إن كثيرين عظموا فيه نسكياته وغيرهم دهشوا أمام العجائب التي أجراها الله على يديه، وآخرون بهتوا من الحكمة التي تزين بها، وآخرون أُعجبوا بسائر فضائله". وُلد القديس إيلاريون في بلدة طابا جنوبغزة عام 292م من أبوين وثنيين حرصوا على تعليمه الفنوان والآدب اليوناني، ثم قصد مدينة الإسكندرية لإتمام علومه بإعتبارها قِبلة الآلاف لتعليم الفلسفة والآدب، ونعمه الله بالنعمة الإلهية ليدرس العلوم المسيحية، وأنعم الله قلبة بالإيمان فإعتنق المسيحية ونل سر المعمودية المقدس في الاسكندرية على يد أعاظم الكنيسة والآباء الكهنة. تروي الكتب المسيحية عن إيلاريون أنه كان نُهيم في تعلم العقيدة وممارسة العبادات والصلوات والنسك، فلما سمع عن القديس أنطونيوس الكبير توجهة إلى الجبل الذي يقبع بداخله وتتلمذ على يديه، واستمر لفترة من الزمن حتى عاد إلى مسقط رأسة. وتذكر كتب التراث القبطي حين عاد إلى بلدته في فلسطين إذ بلغه انتقال نبأ وفاة والدية، فانبثق في قلبه حزن جم وقرر أن يوهب أمواله على الفقراء والمساكين. موضوعات ذات صله تتلمذ على يد رموز الرهبنة القبطية.. تعرف على القديس بيصاريون الكبير قرر القديس إيلاريون أن يوهب حياته الباقية إلى الله والتعبد فبنى قلايته وعاش فيها ناسكًا وإشتهر بإيمانة وحرصه على العبادة الصحيح فذاع عنه علمه الغزير وقصده كثيرون طالبين صلواته وإرشاده عدد الرهبان حوله، فبنى لهم ديراً وصار لهم أباً ومرشداً يسير على نهج مُعلمه الأب أنطونيوس الكبير مؤسس الفكر الديري في مصر وأفريقيا ومعلم العالم مفاهيم الرهبنة. وفي أواخر سيرته مضى إلى مدينة قبرص، وعاش في قلاية منفردة لمدة 5 أعوام يمارس العبادات والصلوات ويزيع بين الناس التعاليم المسيحية والعقيدة الأرثوذكسية وإستقبل بداخلها كوكبة من الآباء القديسين ولعل أبرزهم القديس إبيفانيوس، وتمكن أهمية لقائة بهذا القديس لما دار من حوار بينهم إذ تنبأ الأخير بأن مؤسس رهبنة فلسطين سيصير أسقفاً على قبرص، وتمت نبوته ولما بلغ هذا الأب القديس من العمر 80 عام حتى انتقلت روحه البرية إلى الأمجاد السماوية في عام 371 ميلادية. إقرأ أيضًا مالا تعرفه عن ذكرى تكريس كنيسة أب الرهبان القديس أنطونيوس الكبير نال هذا القديس شهرة واسعة النطاق طيلة حياته كما مدحة أعلام الكنائس في بلاد شتى فبغير القديس جيروم فقد مدحة القديس يوحنا ذهبي الفم، وذكره القديس باسيليوس الكبير في نسكياته، وتحرص الكنيسة القبطية على إعادة تذكير براعمها من خلال برنامج النهضة في مثل هذا اليوم سنويًا، لتخبرهم بما يملكون من زخائر بشرية ساهمت في نقش هذا التاريخ العريق.