أعلن الشعب بوضوح وعلي رؤوس الأشهاد أنه يؤيد بشدة وإصرار وبلا تراجع أن يقول نعم للإعلانات الدستورية التي أعلنها السيد الرئيس مرسي والتي قرر فيها تحصين كل قراراته من الطعن عليها أمام أي محاكم بكافة أشكالها. بعث كل الشعب إلي سيادة رئيس الجمهورية يؤيد بشدة ويوافق دون أي تردد علي التعديلات الدستورية التي أدخلها سيادته علي الإعلانات الدستورية التي أعلنها منذ أيام وذلك رغم أن السيد الرئيس لم يسأل الشعب رأيه في هذه التعديلات ولا في القوانين الدستورية نفسها التي أعلنها من قبل حيث إن هذه الإعلانات حصنها بحيث لا تطعن عليها أي جهة إلا إذا قام سيادته بالطعن عليها أمام نفسه. من باب الاحتياط وسدرا للذرائع يعلن كل الشعب أنه يؤيد بشدة ويقول نعم.. نعم.. نعمين للإعلانات الدستورية التي قد يصدرها الرئيس مرسي في المستقبل القريب أو البعيد. كل فئات الشعب تؤيد بعنف ما جاء في إعلان السيد الرئيس الدستوري بمد عمل فترة عمل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور لمدة شهرين وذلك لتأخذ الفرصة في الوصول إلي دستور توافقي يرضي كل الشعب. وحيث إن فئة قليلة قد انسحبت من اللجنة, فإن الشعب يؤيد موافقة الرئيس مرسي علي الانتهاء من عمل اللجنة التأسيسية في موعدها ولا مبرر للانتظار لمدة شهرين. كل الشعب يؤيد ويقول نعم أن يكون الاستفتاء علي الدستور في موعده الذي حدده الرئيس مرسي وهو يوم 15 ديسمبر بلا أي تأجيل لأي سبب. كل الشعب يؤيد ويبارك ويهنئ السيد الرئيس بانسحاب تسعين في المئة من قضاة مصر من الإشراف علي الانتخابات لضمان نزاهتها ويقول بشدة نعم لانسحابهم بل ويهتف (بركة يا جامع. أحسن... في داهية. الشعب راضي ومرسي راضي ومالك أنت ومالنا يا قاضي). كل الشعب يؤيد بشدة ويقول نعم لعمل الاستفتاء علي مرحلتين وليس في يوم واحد الذي حدد له 15 ديسمبر. وتكون المرحلة الثانية بعد أسبوع. كل الشعب يؤيد ويقول نعم لزيادة الضرائب التي اعتمدها الرئيس مرسي علي كل الخدمات والسلع الأساسية لملايين المواطنين كجزء من مشروع النهضة الذي وعد به جماهير الشعب. وتم الإعلان عن حشد مليونية غدا لجماعة الإخوان المسلمين بمشاركة الشعب المصري الشقيق تدعو الرئيس مرسي إلي زيادة الضرائب بنسب أكبر من ذلك لتحقيق الغلاء التام قبل الاستفتاء علي الدستور حيث سيكون كل الشعب والحكومة والتجار واللصوص والبلطجية مشغولين بالاستفتاء. كل الشعب يؤيد ويقول نعم لقرار الرئيس مرسي بتأجيل تطبيق زيادة الضرائب في الوقت الحالي علي الأقل. مع وعد بتطبيق الزيادة علي الأسعار بمجرد الانتهاء من الاستفتاء علي الدستور بعد أن تأتي نتيجة الاستفتاء بنعم كما يريده الرئيس مرسي ويريده كل الشعب, أما إذا جاءت النتيجة برفض الدستور فكل الشعب سيطلب زيادة الضرائب المقررة إلي الضعف. كل الشعب يؤيد ويقول نعم لفرض غرامة خمسمائة جنيه وفي قول آخر مائة جنيه, لكل من يمتنع عن التصويت في الاستفتاء. أو يصوت في الشارع أو في أجهزة الإعلام أو علي صفحات الصحف, حيث إن اليوم المسموح فيه للتصويت قاصر علي يوم الاستفتاء فقط. كل الشعب يؤيد ويقول لا لأي نتيجة للاستفتاء غير الموافقة بنعم وبنسبة لا تقل عن تسعين بالمائة, حيث إن السيد الرئيس هو الذي سيصدر القرار بدعوة الناخبين للاستفتاء والمعروف والثابت أن قرارات الرئيس محصنة. كل الشعب يؤيد ويقول نعم لمناشدة الرئيس لشعبه أن يسارع ويحقق أعلي أرقام في استهلاك الكهرباء والماء والغاز والبنزين والسولار والمواصلات والسجائر والبيرة وكافة المشروبات الروحية يمكن ترتفع حصيلة الضرائب التي ستصب في النهاية في مصلحة الوطن عندما يثق فينا صندوق النقد الدولي ويقبل أن يقرضنا بالربا وبذلك يضمن أننا سندفع فوائد الدين في مواعيدها المحددة وكي نثبت للدول الأجنبية المتقدمة والغنية أننا عندما نمد أيادينا لنتسول من اللي يسوى واللي ما يسواش, فإننا في حالة تعثرنا لا سمح الله في سداد الدين سندفعه علي صورة دعوات ذهبية تتشفع له عند الله عز وجل ليسمح لهم بدخول الجنة معنا.