عقب الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على إعلان الأزهر تشكيل لجنة من خبراء قانونين دوليين لمقاضاة جريدة شارلي إيبدو الفرنسية لإساءتها للنبي محمد، قائلًا: "أحيي وأشيد الأزهر الشريف الذي طالما أثبت دائمًا بأنه الحصن الحصين والقلعة المتينة لحماية الإسلام الوسطي الذي يفقه لغة الحضارة ويحترم الآخر ويعرف أن الحوار الديني معناه احترام العقل والقلب". وأضاف خلال تقديم برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر فضائية "dmc"، مساء الثلاثاء، : "سلمت يداك فضيلة الإمام الطيب الذي قالها حاسمة مدوية"، منوهًا إلى أن شيخ الأزهر دائمًا يحتكم إلى صوت الحق والعقل بعيدًا عن الخطابات العنترية. وكان فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين قد اتخذ قرارًا، أمس، عقب ترأسه اجتماع مجلس حكماء المسلمين بتشكيل لجنة من خبراء قانونين دوليين لمقاضاة جريدة شارلي أبدو الفرنسية، لإساءتها لنبي الرحمة. وأعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استنكاره من الحملة الشرسة الممنهجة على الإسلام، رافضا أن تكون رموزه ومقدساته ضحية مضاربة رخيصة في سوق السياسات والصراعات الانتخابية في الغرب. جاء ذلك من خلال تدوينة لفضيلته على موقعي التواصل الاجتماعي، فيسبوك وتويتر، السبت، باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية، جاء فيها "نشهد الآن حملةً ممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية، وصناعةَ فوضى بدأت بهجمةٍ مغرضةٍ على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية". وأضاف فضيلته "أقول لمَن يبررون الإساءة لنبي الإسلام: إن الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة، وأُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير". شاهد الفيديو..
