إنّ يوم القيامة في الإسلام هو الحدّ الفاصل بين الحياة الدّنيا والحياة الآخرة، فهو اليوم الذي تكون فيه نهاية العالم ومظاهر الحياة في هذه الدّنيا، فإذا قامت السّاعة جاء وقت الحساب عند الله، فيكون الوارثون لجنّات النعيم هم عباد الله المؤمنين الصّالحين، وأمّا العاصين المذنبين والكافرين والمشركين فلهم عذاب جهنّم. وقد سمّي يوم القيامة بهذا الإسم لقيام الأموات وبعثهم بعد موتهم إلى الوقوف بين يدي الله عزّ وجلّ، وقد أشارت النصوص الشرعيّة ممّا ورد في الكتاب والسّنة إلى علامات تدلّ على اقتراب يوم القيامة، وقد جعل الله سبحانه هذه الأمارات على علم البشر حتّى تكون موعظةً لهم. ولقد ورد في القرآن الكريم العديد من الأسماء التي دلّت على يوم القيامة، حيث قال -تعالى- في سورة القيامة: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}. وتمّ ذكره باليوم الآخر في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} وبالدار الآخرة في قوله تعالى: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} والسّاعة في قوله تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لَّا رَيْبَ فِيهَا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ}، والقارعة في قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِالْقَارِعَةِ}. إضافةً إلى العديد من الأسماء؛ كيوم البعث، ويوم الخروج، ويوم الفصل، والحسرة، والغاشية، ويوم الخلود، والواقعة، ويوم الحساب، ويوم الوعيد، ويوم الآزفة، والحاقّة، والجمع، والتلاق، والتناد، ويوم التغابن.