يامن تمزق طيور الحلم ، تعزف أناشيد الضياع ، وتنشر عناقيد الظلام ، لتعلم علم اليقين ، أنا لن أبدّل أفكارى ، الفجر آت ، يامصر سوف تبزغ شمسك من جديد ، والطير فوق النيل يهلل بالنشيد ، أنا لاأخشى القهر أو مجداف الموت ، أنا مؤمن بعدل سوف يأتى ماحيا كل اضطهاد ، كل تضليل وغدر، لن أخشى الطغاة وإن كسّروا عظامى ، حطّموا أناملى التى رسمت الجرافيتى ، ياقاتلى.... لن تمحى صور الشهداء من ذاكرتك ، على كل جدار سأعيد رسمها لتظل محفورة فى قاع عينيك ، ربما تؤرق مضجعك ، وصور الشهداء تحوم حولك تتراءى لك ، يداك من العار تخضبت بالدم الطاهر ، لن أرتعد خوفا إن أدمونى فرمونى على قارعة الطريق ، لن يردعنى الخوف والإعياء ، سأظل صوت المقموعين والضعفاء ، مصدر الفزع للمستبدين الجدد ، لن يردعنى سحل وتنكيل ، أسر أو نصل سكين ، ستلاحقكم رسوماتى ، وأمام مشهد الإنتقام ، كم يساوى الجاه والسلطان ؟ فالأحمق لايتعلم من أسلافه الطغاة ، قد يكون مناورا ، لكن السيف لن يبقيه طويلا ، لايخجل ، بعد أن تحول الوطن الى مزاد للمرابين ، باتوا ليلتهم يحتفلون ويهللون بقتل إخوانهم المصريين ، تكالبوا على كل من وقع فى أسرهم والفضائيات تعيد المِشهد والعالم ينعى الحضارة والتاريخ فبكى النيل والهرم ، دماء ودماء ، هذا غيث من فيض ، فهل بتنا على شفا حفرة من النار ؟ نعم فالعناد ينذر بانهيار ، دستور صادر من جمعية باطلة ، بئس خداعك ياوطن ، يتحالفون ضدك ، بئس أبناء تسلحوا ثم اختبئوا ثم باغتوا الأبرياء ، الثوار الذين علمونا كيف ينتصر الحق بالإرادة ، أحيوا الشرارة ، شعار فى التحرير أعدنا مذاقه ، الشهيد سوف يبقى حيّا فى الضمير ، فى الجبين ملحمة للإباء ...... للجسارة ، فى ذاكرة التاريخ له الصدارة .