يامن تمزق طيور الحلم ، تعزف أناشيد الضياع ، وتنشر عناقيد الظلام ، لتعلم علم اليقين ، أنا لن أبدّل أفكارى ، الفجر آت ، سوف تبزغ شمس دمشق ، والطير فوق الفرات يهلل بالنشيد ، أنا لاأخشى مجداف الموت ، أنا مؤمن بعدل سوف يأتى ماحيا كل اضطهاد ، كل تضليل وغدر، لن أخشى الطغاة وإن كسّروا عظامى ، حطّموا أناملى أدمونى فرمونى على قارعة الطريق ، لن يردعنى الخوف والإعياء، سأظل صوت المقموعين والضعفاء ، مصدر الفزع للبعث المستبدين ، إن رحل على فرزات ، ستلاحقكم رسوماتى حنجرة قال فى غضب ارحل ، عانينا الألم ارحل ، من أجل سيل الدم وموت الأبرياء ، ارحل ، ضاقت به السلطة ، لم يكمل بعد الشعار الثانى اعتقل ، ، أما الحنجرة التى ارتفعت بالهتاف ، ومن خلفها ردد الثوار : (الحرية صارت على الأبواب ) فلتقلع ليخرس الى الأبد ، ثم القوا بالجثة فى نهر( العاصى ) ، ولن تخرس الكلمات تناسوا أن ( حماة ) مدينة النضال ، كباقى المدن ، سوف تنتصر ، سترتفع ملايين الحناجر ، أرحل ، كلنا هذا الرجل ، كلنا الكفاح والشموخ ، كلنا (إبراهيم قاشوش ) كرامة المستشفى على قدم وساق ،استعد كبير الأطباء ، داعبه بلطف وحنان فخلد الى النوم ، قرد يتيم الأبوين ، أجرى جراحة (كسرفى الحوض ) ست سنوات نقاهة ، فحص دورى ، ليعود نشاطه ، يعود لأقرانه معافى فى بورما .... للقرد حق وكرامة فى سوريا...... للشعب ذل ومهانة حنظلة وقف حافى القدمين ، يشبك الذراعين ، بملابس رثة ، يعطى للعالم ظهره ، حنظلة ذو الأعوام العشرة ، طفل ناجى العلى الذى تصدر كل رسوماته ، أيقونة تجسد فلسطين ، اختار الحنظل ، المرار والقسوة التى تذوقهما طول السنين ، عندما تساقطت أوراق الرحمة ، والحرية تستجدى بالكلام بالخطب ، بالصمت المهين ، ناجى العلى الذى ضاق بالخطاب العربى ، ارتحل الى لندن ، حيث عالجته رصاصات الغدر واغتيل هذا المخلوق الصغير الذى ابتدعه ، استمر بعد موته ، رمزا للمقاومة سيظل حنظلة سيف حق ، يقتل الخوف ، يقهر السجن ، الى أن يؤذن بلال ، ويثأر صلاح الدين