تحت عنوان "عمدة طهران يبني طرقًا وجسورًا سياسية" قالت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية إن الإيرانيين يعانون من التضخم الاقتصادي ومخاوف اندلاع الحرب ولذلك حاول عمدة العاصمة "محمد قاليباف" رفع الروح المعنوية للمواطنين بمشروع "طريق الصدر" السريع، مشيرة إلى أن "قاليباف" مرشح بقوة لخلافة الرئيس الإيراني الذي ستنتهي ولايته يوليو المقبل. وقال العمدة إن المشروع يعتبر من أكبر مشاريع التنمية في البلاد كما قد يسهم في إعلاء نجم "قاليباف" نفسه لدرجة قد تجعله يخوض الانتخابات الرئاسية في إيران العام المقبل. وتنتهي الفترة الرئاسية الثانية للرئيس احمدي نجاد في يونيو المقبل ويمنع الدستور ترشحه للمرة الثالثة وينتظر أن يحظى "قاليباف" بدعم شعبي واسع كرجل قادر على انتشال البلاد من أزمتها الاقتصادية التى اخذت في التزايد بسبب العقوبات الدولية التى فرضت بشكل متتابع على إيران من قبل المجتمع الدولي بسبب برنامجها النووي. وينتقد أغلب الإيرانيين سياسة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في ضخ عوائد النفط الإيرانية في مشروعات لا تساهم بشكل كبير في حل الازمة الاقتصادية في البلاد وهي السياسات التى يعتبر "قاليباف" من اكبر معارضيها. وينظر البعض الى "قاليباف" على انه الرجل القادر على اخراج البلاد من هذه الدائرة من السياسات الاقتصادية غير المجدية. ويقول أحد المواطنين الإيرانيين "لا يمكن أن نتدخل في الانتخابات لكن نطالب النظام بأن يختار مرشحًا رئاسيًا مثل "قاليباف" وهو شخص مميز في الناحية الإدارية ويمكنه أن يقدم الكثير".