يسأل الكثير من الناس عن حكم سفر المرأة بدون محرم فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف وقال عند جمهور أهل العلم والفقهاء أنَّه لا يجوزُ سفر المرأة بدون محرم، سواءً كان سفر المرأة بدون محرم لغرضٍ دنيويٍّ أو تعبديٍّ، أي سواء كان لغرض الدراسة أم العمل أو كان السفر من أجل أداء فريضة الحج أو زيارة الوالدَين، فقد وردَ في صحيح البخاري عن النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلم- في الحديث أنَّه قال: "لا تُسافرُ المرأةُ إلَّا معَ ذِي محرمٍ، ولا يدخُلُ عليهَا رَجلٌ إلَّا ومعهَا محرمٌ، فقالَ رجلٌ: يا رسُولَ اللهِ، إنِّي أُريدُ أنْ أخرُجَ في جَيشِ كَذا وكَذا وامرَأتِي تُريدُ الحجَّ؟. فقالَ: اخرُجْ معَها" [6]. وفي حديثٍ آخرَ رواه أبو هريرة قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلم-: "لا يحِلُّ لامرَأَةٍ تؤمِنُ باللَّهِ واليَوْمِ الآخرِ تسافِرُ مسيرَةَ يومٍ إلا معَ ذي محرَمٍ". وهناك أحاديث كثيرةٌ أيضًا في النهي عن سفر المرأة بدون محرم، قال البغوي: "لَم يختَلفوا في أنَّه ليسَ للمرأةِ السفرَ في غيرِ الفَرض (الحجِّ الواجب) إلَّا مع زَوج أو محرمٍ، إلَّا كافرة أسلَمت في دارِ الحَرب أو أسيرة تخلَّصَت"، وعلى هذا فإن سفر المرأة بدون محرم لا يجوزُ باتفاق جمهور الفقهاء، وقد اختلفوا في سفر المرأة بدون محرم إلى الحج الفريضة، والقول الراجحُ أنَّه لا يجوزُ أيضًا كما مرَّ سابقًا، والله تعالى أعلم.