65 سنة على قيام إسرائيل، ومازال الرعب والخوف يسيطران على كل مواطن فيها، الدول الكبرى التى تتبنى تلك الدولة، وترسانة الأسلحة المتطورة وجيشها الذى زعمت أنه لا يقهر، كل ذلك وغيره، لم يحقق الأمن والاستقرار إلى تلك الدولة حتى ولو للحظة، كل يوم يمر على تلك الدولة التى ولدت عام 1948 يتأكد أنها كيان مغتصب لأرض وشعب ومقدسات، يا إلهى من يحمى دولة محتلة ومغتصبة، فشلت فى مجرد أن تكون دولة مثل باقى دول العالم. 65 سنة على إسرائيل الدولة والوطن كما يزعمون، ولم يحصد قادتها سوى الفشل الذريع، كل الجيران فى حالة عداء لتلك الدولة، وكل أصحاب الأرض فى الداخل والخارج، لا ينامون حتى تعود اليهم أرضهم ومقدساتهم، هؤلاء قدموا الشهداء والمصابين، وسطروا بدمائهم الطاهرة بطولات ومعارك من أجل استرداد الأرض والعرض. 65 سنة على إسرائيل، التى سجلت عاصمتها تل أبيب أعلى أرقام قياسية فى بقاء جنودها وسكانها فى الملاجئ. فضلا عن باقى المدن الإسرائيلية الأخرى، كما أثبتت الإحصائيات العالمية أن صافرات الإنذار تدوى فى مدن وقرى وبلدات إسرائيل بمعدل متضاعف عن أى دولة أخرى، وقد قرأنا منذ أيام خبرا مقززا، تداولته وكالات الأنباء، حيث أشارت أنباء عن هروب الجنود الإسرائيليين إلى المراحيض العامة والخاصة فور سماع صافرات الإنذار، وهم بذلك ينافسون المدنيين فى الاختباء كالفئران خوفا من صواريخ المقاومة الفلسطينية، وفى أغلب الظن أن هروب الجنود إلى المراحيض بهذه الخسة والندالة جاء بتعليمات الأمان من جيش الاحتلال الإسرائيلى. 65 سنة على إسرائيل، ومازالت الدولة الوحيدة التى لا تحظى باعتراف عشرات الدول باعتبار أنها دولة غير شرعية، ورغم الاستعدادات التى تجرى للاحتفال بالعيد الخامس والستين للدولة، إلا أن هاجس الزوال والنهاية القريبة يراود بشدة قيادات تلك الدولة، خصوصا وأن كل المؤشرات تدل على ذلك. وتلك المؤشرات ليست ضربا من الخيال، بل يعرفها أحفاد آل صهيون جيدا، منذ عام نصر أكتوبر عام 1973 وحتى هذه اللحظة، لم تحقق إسرائيل أى نصر استراتيجى واندحر جيشها متكبدا المهانة والذل فى كل معاركه بدءا من غزو لبنان عام 1982 مرورا بضرب مقار القيادة الفلسطينية فى تونس والاغتيالات التى تقوم بها من أول ياسر عرفات مرورا بالشيخ احمد ياسين وغيرهما ممن تعطرت الدنيا بدمائهم، وحرب جنوب لبنان عام 2006، وحرب غزة عامى 2008، 2009، وغيرها من الأعمال الإجرامية. 65 سنة على إسرائيل، ونجمها دخل بالفعل مرحلة الأفول، رغم كل المحاولات المستميتة من الدول الغربية والولايات المتحدة وغيرهم من بعض الدول، لدعم إسرائيل، إلا أن الأمر نراه وغيرنا، يقول إن إسرائيل الدولة المجرمة، والقاتلة، والمحتلة لأرض غيرها، فشلت فى فرض نفسها على المنطقة، وظهرت دول الربيع العربى ومنها مصر العظيمة الكبيرة الأبية، لتصير النكسة الكبرى لإسرائيل، ومن الغباء لقادة إسرائيل، والذى يظنونه ذكاء، أن تقوم بالهجوم على قطاع غزة، بنفس الطريقة الهمجية والبربرية، وكأن ليس هناك عرب أو مسلمون، وليس هناك ثورة ربيع عربى ولا يحزنون، المكر الإسرائيلى، انقلب على أهله، إننى على ثقة كبيرة بأن أمر الله، سوف ينفذ، وسوف يعود الأهل إلى أرضهم فى فلسطين، سالمين غانمين، شاءت إسرائيل أم أبت، وشاءت الدول المتبنية لتلك الدولة أم أبت، يجب أن نحترم جميعنا، أنه لا راد لقضاء الله.