طالب مؤتمر صهيوني الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948 بالرحيل إلى دول عربية، أو القبول بدولة صهيونية محضة، مطلقاً تصريحات عنصرية يقودها مسؤول صهيوني بارز سابقاً هو موشيه يعلون، قائد أركان جيش الاحتلال الأسبق. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقدته ما يسمى ب " لجنة متابعة تحقيق قيم الصهيونية في أرض إسرائيل"، في مغتصبة "نهلال" المقامة داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة سنة 1948 "في "إسرائيل" (فلسطينالمحتلة بالكامل) سيعيش فقط مواطنون وسكان يقبلون ويسلمون بطابع الدولة ورسالتها الصهيونية، أما من يرغب بالعيش في بيئة وأجواء عربية بكل امتيازاتها فلهم فرصة تحقيق حلمهم هذا في واحدة من الدول العربية"، على حد تعبيرهم. ويرى منظمو المؤتمر أنّ حدود الكيان الصهيوني تمتد من البحر المتوسط حتى نهر الأردن، مشيرين إلى أنّ هذه المعتقدات السياسية تسود الجمهور الصهيوني الواسع، حسب مزاعمهم. واعتبر المشاركون في المؤتمر أنّ ذلك الموقف يشكل ردا على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال "ايهود أولمرت" بأن حلم "أرض إسرائيل الكاملة" قد تبخر وانتهى. وتنادي "لجنة متابعة تحقيق قيم الصهيونية في أرض إسرائيل" إلى السعي من أجل خلق أجواء تشجع على ترحيل من يرفض العيش في دولة صهيونية محضة، من الفلسطينيين الذي واصلوا بقاءهم في الأراضي المحتلة عام 1948. وقد جاء في تصريحات لقائد هيئة الأركان الأسبق لجيش الاحتلال ورئيس "لجنة متابعة تحقيق قيم الصهيونية في أرض إسرائيل"، موشيه يعلون، بأنه ليست هناك فرصة للتعايش بين الفلسطينيين داخل ما يعرف بالخط الأخضر والصهاينة، معتبراً أنّ العرب معنيون بطرد اليهود من البلاد، على حد زعمه. وأشار يعلون في المؤتمر الصهيوني إلى عدم إيمانه بما يسمى بالسلام بين العرب واليهود، وبحياة الشراكة بينهما.