أثارت تعليمات فتح المقاهي ضمن قرارات مجلس الوزارء الجدل بين المواطنين، خاصة بعد تحديد الإشغال بنسبة 25% فقط، فأصبح السؤال الأكثر تداولًا "إزاي هيختاروا ال 25%؟".. وكعادة المصريين تحول السؤال إلى حالة من السخرية والجدل على السوشيال ميديا، وبدأت التوقعات حول الاختيار وفقًا ل "نوع المشروب" أو ل "الزبون القديم والدائم". وخلال حديثه ل"بوابة الوفد" أكد الحاج علاء عبد الحليم، صاحب مقهى بحلوان، أنه اتخذ كافة الإجراءات الوقائية بداية من أمس الخميس، حيث تم تنظيف المقهى وتعقيمه جيدًا، ثم تعقيمه مرة أخرى في السابعة من صباح اليوم، فضلًا عن تعقيم الترابيزات أولًا بأول، لافتًا إلى تخصيص عمال لهذه المهمة تحديدًا، بالإضافة إلى رص الترابيزات بشكل متباعد. وأوضح "عبدالحليم" أن صالة المقهى عبارة عن 150 متر، تم وضع 13 ترابيزة فقط، وهناك مساحة متر ونصف فاصلة بين الترابيزة والأخرى. القواعد العامة وأضاف أنه قسّم العمل بالمقهى إلى ورديتين الأولى تبدأ في السابعة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، وتبدأ الثانية في تمام الثالثة عصرًا حتى العاشرة مساءً، موضحًا أن عمالة المقهى 16 فرد، تم تقسيمهم إلى مجموعتين كل مجموعة مكونة من 8 أفراد، 4 في "الشيفت" الصباحي و4 في المسائي، ويتم التبادل بين المجموعتين بشكل يومي، لافتًا إلى أنه وفر الكمامات والقفازات اللازمة للعمال طوال فترة العمل. كاميرا وجرس إنذار وأوضح الحاج "علاء" أنه وضع عدد من القواعد، من أبرزها عدم دخول أي فرد للمقهى بدون كمامة، ومنع استخدام الأكواب الزجاج أو البلاستيك واستبدالها بالكارتون الخاصة ب "التيك اواي" لسهولة التخلص منها، بالإضافة إلى منع جميع الألعاب مثل الكوتشينة أو الدومينو أو الطاولة، مؤكدًا أنه شدد من نظام المراقبة للمقهى باستخدام كاميرات المراقبة وجرس إنذار، وذلك لرصد أية مخالفة من أبرزها "جلوس الأشخاص بشكل متقارب على الترابيزات"، مضيفًا "أي مخالفة هيتم التعامل معاها". مقاييس اختيار ال 25 % وعن مقاييس اختيار ال 25 % من الزبائن، قال الحاج "علاء" إن "الأولوية لأصحاب الشعر الأبيض"، موضحًا أن كبار السن لهم الأولوية، ويليهم زبائن المقهى القدامى والدائمين. وأضاف أنه فكر في عدد من الحلول ومن أبرزها جلوس أصحاب السيارات في سياراتهم وتوصيل المشروبات إليهم وذلك لترك أماكن للآخرين بالمقهى، معربا عن قلق جميع أصحاب المقاهي والكافيهات بشأت مباريات كرة القدم، خاصة أن هذه الحالة لم يتم وضع تعليمات واضحة بشأنها في قرار الفتح، حيث قال "مش عارفين لو فيه ماتش هنعمل إيه خاصة إن مبقاش فيه ألعاب ولا حاجة وهتبقى التسلية الوحيدة الفرجة على الماتشات".