رجل استثنائى لا يرى إلا الخير له مواقف ثابتة وعزيمة لاتلين جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تنجز أكبر دار عزل لمرضى « كورونا » وصية الدكتورة سعاد كفافى عدم زيادة المصروفات الدراسية واستمرار المنح والعلاج المجانى من أبرز أقوال المتنبى فى وصف عظماء الرجال قوله :على قدر أهل العزم تأتى العزائمُ.. وتأتى على قدر الكرام المكارم.. وتعظم فى عين الصغير صغارها.. وتصغر فى عين العظيم العظائم. وجدتنى أتذكر هذه المقولة الخالدة خلود الحياة عندما رأيت كيف استطاع الدكتور خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحقيق المعادلة الصعبة بمنتهى الثبات والنجاح، حيث إنه بشهادة العالم يقدم فى هذه الجامعة مستوى تعليم عالميًا وفى نفس الوقت خدمة مجتمعية كبيرة، ورغم هذا فإن مصروفات الجامعة أقل مصروفات بين جامعات مصر.. كيف صنع هذا الرجل المعجزة وكيف لا يمكن لأحد أن ينكر خدمات هذه الجامعة للمجتمع وكيف تقدم مستشفى الجامعة كل هذه الخدمات للناس بمنتهى الحب والسماح. لم أجد إجابة إلا أنها وصية الدكتورة العظيمة الراحلة سعاد كفافى رائدة التعليم والخدمات ونبراس المسؤولية المجتمعية لكل العاملين فى هذا الحقل وحب الناس لهذه الراحلة العظيمة وكيف أن هذا الرجل الدكتور خالد الطوخى يسير على خطى واحدة من أعظم رواد العمل الخيرى ووصيتها الخالدة بمراعاة المسئولية المجتمعية والالتزام بأقل مصروفات بل وتقديم العديد من المنح الدراسية المجانية وهى كثيرة ولا يعلن منها إلا القليل. ورغم أن هذه الجامعة ذائعة الصيت فى مصر والعالم وتقدم تعليمًا يضاهى الجامعات المتميزة فى العالم وهناك تعاون وتآخٍ بينها وبين جامعات عملاقة فى انجلترا وفرنسا والسويد وكندا وغيرها، ورغم الإقبال المنقطع النظير من جانب الطلاب والطالبات وأولياء الأمور للدراسة فى هذه الجامعة، إلا أنه لم يخطر ببال الدكتور خالد الطوخى ومجلس الجامعة أن يستغل هذا النجاح ويزيد المصروفات الدراسية، والأعظم من كل ذلك زيادة غير مسبوقة فى الخدمات التى تقدمها الجامعة خصوصًا من خلال مستشفى سعاد كفافى الجامعى وآخر هذه الخدمات قرار عاجل من الدكتور خالد بإنشاء وتجهيز دار العزل التابع لمستشفى سعاد كفافى الجامعي. ويتابع الدكتور خالد لحظة بلحظة العمل طوال 24 ساعة وهو موقف جميل لرجل لا يرى إلا الخير ويحرص على تقديم العون للناس خصوصًا فى زمن صعب وظروف استثنائية وهذا عهدنا بالدكتور خالد الطوخى رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الذى يرى أن الحياة مسئولية مجتمعية ، وأن السعادة الحقيقية فى المساعدة فى وقت الأزمات بصفة خاصة. وسينتهى العمل ويتم تجهيز المبنى خلال أقل من أسبوعين لتكون أكبر دار عزل وعلاج لمرضى الفيروس اللعين كورونا، فى مبادرة إنسانية تاريخية. و يقام على مساحة تبلغ خمسة أفدنة ، ومن المقرر أن تضم دار العزل والمستشفى الميدانى والعديد من المساحات الخضراء، خمسة أدوار بمساحة 7 آلاف متر ويستوعب 190 سريرًا. بالطبع هذا موقف تاريخى سيبقى خالدًا ، وهو قليل من كثير تفعله جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والدكتور خالد دون ضجيج ودون مقدمات، وفى ذلك يقول الشاعر الكبير المتنبى "وكلّ امرئ يولى الجميل محبّب وكلّ مكان ينبت العزّ طيّب". هذا هو الدكتور خالد الطوخى وهذا المكان هو جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تلك الجامعة التى تبهر العالم كله بمستوى الدراسة بها فقد وقعت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، اتفاقية تعاون علمى مع جامعة كونكورديا الكندية؛ من أجل توسيع دائرة التعاون التعليمى والبحثى بين الجامعيتن، بين كلية الاقتصاد وإدارة الإعمال فى الجامعتين. كما أن كلية الهندسة جامعة مصر تتعاون مع جامعة كونكورديا الكندية لتأهيل وتدريب الطلاب فى المشاريع العلمية والبحثية، والتبادل الطلابي، لتأهيل الطلاب لسوق العمل، إلى جانب العديد من الفعاليات الثقافية التى تقدمها الجامعة وهى الوحيدة التى بها دار أوبرا. وتلتقى وفود جامعات أوروبا فى زيارات متتالية هنا فى جامعة مصر، الجامعة التى حققت فعلا المعادلة الصعبة تعليم بأعلى مستوى بأقل مصروفات وخدمات مجتمعية منقطعة النظير. وتبقى كلمة حق فى رجل يستحق التقدير أيضا الرجل الذى نجح بحب عظيم لهذا المكان أن ينقل للناس بكفاءة كبيرة ومتابعة دقيقة جانبا من عظمة هذا الصرح العملاق، أنه صديقنا الإعلامى المتميز محمد فودة من خلال كفاءة عالية وعلاقات طيبة نجح نجاحا مذهلا فى إبراز إنجازات الجامعة منطلقا من حب عظيم وتقدير مستحق للدكتور خالد الطوخي، وقد كان دوره كمستشار إعلامى للجامعة مهمًا فى أن يجعل الإعلام مرآة صادقة لعظمة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا. رائدة العمل الجامعي الراحلة الدكتورة سعاد كفافي