من أبرز أقوال المتنبي في وصف عظماء الرجال قوله على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ.. وتأتي على قدر الكرام المكارم.. وتعظم في عين الصغير صغارها.. وتصغر في عين العظيم العظائم. وجدتني أتذكر هذه المقولة الخالدة خلود الحياة عندما رأيت كيف استطاع الدكتور خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحقيق المعادلة الصعبة بمنتهي الثبات والنجاح، حيث أنه بشهادة العالم يقدم في هذه الجامعة مستوى تعليم عالمي وفي نفس الوقت خدمة مجتمعية كبيرة ورغم هذا فإن مصروفات الجامعة أقل مصروفات بين جامعات مصر.. كيف صنع هذا الرجل المعجزة وكيف لا يمكن لأحد أن ينكر خدمات هذه الجامعة للمجتمع وكيف تقدم مستشفى الجامعة كل هذه الخدمات للناس بمنتهة الحب والسماح. لم أجد إجابة إلا أنها وصية الدكتورة العظيمة الراحلة سعاد كفافي رائدة التعليم والخدمات ونبراس المسؤولية المجتمعية لكل العاملين في هذا الحقل وحب الناس لهذه الراحلة العظيمة وكيف أن هذا الرجل الدكتور خالد الطوخي يسير على خطى واحدة من أعظم رواد العمل الخيري ووصيتها الخالدة بمراعاة المسئولية المجتمعية والالتزام بأقل مصروفات بل وتقديم العديد من المنح الدراسية المجانية وهي كثيرة ولا يعلن منها إلا القليل. ورغم أن هذه الجامعة ذائعة الصيت في مصر والعالم وتقدم تعليما يضاهي الجامعات المتميزة في العالم وهناك تعاون وتآخي بينها وبين جامعات عملاقة في انجلترا وفرنسا والسويد وكندا وغيرها ورغم الإقبال المنقطع النظير من جانب الطلاب والطالبات وأولياء الأمور للدراسة في هذه الجامعة، إلا أنه لم يخطر ببال الدكتور خالد الطوخي ومجلس الجامعة أن يستغل هذا النجاح ويزيد المصروفات الدراسية والأعظم من كل ذلك زيادة غير مسبوقة في الخدمات التي تقدمها الجامعة خصوصًا خلال مستشفى سعاد كفافي الجامعي وآخر هذه الخدمات قرار عاجل من الدكتور خالد بإنشاء وتجهيز دار العزل التابع لمستشفى سعاد كفافى الجامعي. ويتابع الدكتور خالد لحظة بلحظة العمل طوال 24 ساعة وهو موقف جميل لرجل لا يري إلا الخير ويحرص على تقديم العون للناس خصوصًا في زمن صعب وظروف استثنائية وهذا عهدنا بالدكتور خالد الطوخي رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الذي يرى أن الحياة مسئولية مجتمعية وأن السعادة الحقيقية في المساعدة في وقت الأزمات بصفة خاصة. وسينتهي العمل ويتم تجهيز المبنى خلال قل من أسبوعين لتكون أكبر دار عزل وعلاج لمرضى الفيروس اللعين كورونا، في مبادرة إنسانية تاريخية. و يقام على مساحة تبلغ خمسة أفدنة ومن المقرر أن تضم دار العزل والمستشفى الميداني والعديد من المساحات الخضراء، ويضم المبنى خمسة أدوار بمساحة 7 آلاف متر ويستوعب 190 سريرًا. بالطبع هذا موقف تاريخي سيبقى خالدا وهو قليل من كثير تفعله جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والدكتور خالد دون ضجيج ودون مقدمات وفي ذلك يقول الشاعر الكبير المتنبي "وكلّ امرئ يولي الجميل محبّب وكلّ مكان ينبت العزّ طيّب". هذا هو الدكتور خالد الطوخي وهذا المكان هو جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تلك الجامعة التي تبهر العالم كله بمستوى الدراسة بها فقد وقعت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، اتفاقية تعاون علمي مع جامعة كونكورديا الكندية؛ من أجل توسيع دائرة التعاون التعليمى والبحثي بين الجامعيتن، بين كلية الاقتصاد وإدارة الإعمال في الجامعتين. كما أن كلية الهندسة جامعة مصر تتعاون مع جامعة كونكورديا الكندية لتأهيل وتدريب الطلاب في المشاريع العلمية والبحثية، والتبادل الطلابي، لتأهيل الطلاب لسوق العمل، إلى جانب العديد من الفعاليات الثقافية التي تقدمها الجامعة وهي الوحيدة التي بها دار أوبرا. وتلتقي وفود جامعات أوروبا في زيارات متتالية هنا في جامعة مصر، الجامعة التي حققت فعلا المعادلة الصعبة تعليم بأعلى مستوى بأقل مصروفات وخدمات مجتمعية منقطعة النظير. وتبقي كلمة حق في رجل يستحق التقدير أيضا الرجل الذي نجح بحب عظيم لهذا المكان أن ينقل للناس بكفاءة كبيرة ومتابعة دقيقة جانبا من عظمة هذا الصرح العملاق، أنه صديقنا الإعلامي المتميز محمد فودة من خلال كفاءة عالية وعلاقات طيبة نجح نجاحا مذهلا في إبراز إنجازات الجامعة منطلقا من حب عظيم وتقدير مستحق للدكتور خالد الطوخي، وقد كان دوره كمستشار إعلامي للجامعة مهمًا في أن يجعل الإعلام مرآة صادقة لعظمة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.