التنمية والتكامل والاستثمار فى البشر تتصدر الملفات الاقتصادية والاجتماعية تزينت شوارع العاصمة بغداد بالأعلام العربية لاستقبال القمة العربية التنموية الخامسة، والقمة العربية ال 34،، فيما تُعقد القمتان وسط ترتيبات أمنية ولوجستية مشددة، حيث أعلنت وزارة الداخلية العراقية تنفيذ خطة أمنية متكاملة تشمل تأمين مطار بغداد الدولى، ومداخل العاصمة، والمقار المخصصة لإقامة الوفود. أمس أنطلقت فى العاصمة العراقيةبغداد الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، على مستوى كبار المسئولين، برئاسة العراق، وبمشاركة وفود الدول العربية وجامعة الدول العربية. أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن هذه الاجتماعات التحضيرية تمثل محطة مفصلية على طريق العمل العربى المشترك، وأن البنود المطروحة على جدول الأعمال تعكس أولويات المواطن العربى فى ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، وتركز على تمكين الإنسان العربي، والاستثمار فى رأس المال البشرى، وتعزيز مقومات التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية. جدول أعمال القمة يتضمن سبعة وعشرين بندًا تتناول عددًا من الملفات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ذات الأولوية فى العمل العربى المشترك، والتى تمس بشكل مباشر المواطن العربي، وتسعى إلى تعزيز التكامل بين الدول العربية فى مجالات التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية، والاستثمار فى الإنسان. ويشمل جدول الأعمال مبادرة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية حول الاقتصاد الأزرق كوسيلة لحل مشكلة الغذاء والطاقة فى العالم العربي، ومبادرة الأمين العام لجامعة الدول العربية تحت عنوان ،المبادرة العربية للذكاء الاصطناعى نحو ريادة تكنولوجية وتنمية مستدامة وإنشاء مجلس وزراء التجارة العرب، والاستراتيجية العربية للأمن الغذائى 2025 2035، ودعم خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية التحتية فى الجمهورية اليمنية، والمشاريع التنموية المقدمة من جمهورية السودان فى إطار إطلاق مرحلة إعادة الإعمار. ومشروع دعم وإيواء الأسر النازحة نتيجة الحرب داخل الأراضى الفلسطينية، والتصدى لمحاولات تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، وتطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركى العربى ويشمل بند ،ما يستجد من أعمال خطة العمل التنفيذية للاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن (2023 - 2028)، ومبادرة ،طريق مصر نحو القضاء على الالتهاب الكبدى الفيروسى (سى). تعقد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بالتزامن مع القمة العربية العادية الرابعة والثلاثين، والتى تعقد تحت شعار «حوار وتضامن وتنمية»، فى حدث مزدوج يُجسد أهمية الدمج بين البُعدين السياسى والاقتصادى فى التعامل مع تحديات المنطقة الراهنة. وصل إلى العاصمة العراقيةبغداد، وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، للمشاركة فى الاجتماعات التحضيرية الخاصة بالقمتين، تمهيدًا للقمة التنموية، حيث سيُجرى استعراض وإعداد الملفات الاقتصادية والاجتماعية المدرجة على جدول أعمال القمة، وذلك فى إطار السعى إلى تعزيز التكامل العربى فى مجالات التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، والطاقة، والتحول الرقمى، وتمكين الشباب والمرأة. تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة العربية العادية (34)، فى ظل استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وستبحث القمة الجهود التى تبذل من أجل وقف إطلاق النار فى غزة، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، والعمل على استئناف إدخال المساعدات، ورفض أية محاولات للتهجير، ودعم الجهود العربية والدولية الرامية لإعادة الإعمار. كما ستناقش القمة مستجدات الصراع العربى الإسرائيلي،والتشديد على التمسك بالمبادرة العربية للسلام باعتبارها الإطار الأشمل لحل النزاع، والتأكيد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.